كنت أجلس مع أصدقائي وتم فتح موضوع الزواج من قبل صديقي وإذا بأحدنا يقول: الأمل في الهجرة وليس الزواج في الوقت الحالي. أعاد هذا إلى ذهني ما قاله أحد أبطال رواية نجيب محفوظ الحب تحت المطر "أليس من الأفضل أن نهاجر بدلا من أن نتزوج؟ فالزواج هجرة داخلية" وكأن الأحداث التي يمر بها الشباب اليوم مشابهة إلى أحداث الماضي حد التطابق فالرواية التي تدور أحداثها في نهايات الستينيات عن مجموعة من الشباب الذين يسعون بكل قوتهم للعمل والبحث عن شريك للحياة، في ظل ظروف صعبة يمر بها المجتمع، بشكل ما تشبه حالة الشباب اليوم ولا صوت يعلو فوق صوت الهجرة حتى لو بطرق غير شرعية فضلا عن الزواج في ظروف صعبة، ولكن في حال أصدقائي فأحدهم لديه القدرة على الزواج أو الهجرة فلو كنت في مكانه أي الخيارين تعتقد أنه الأنسب ولماذا؟
رواية الحب تحت المطر: الهجرة أم الزواج؟
محاولة إنشاء أسرة ناجحة و متوازنة في مجتمع فاشل فوضوي هي معادلة صعبة ستجر صاحبها إلى الهاوية أو ضياع سنوات حياته في الحسابات
العمل على ترقية المجتمع و القيام به حتى يكون مصدر أمان و تحفيز هو أجمل دافع للزواج حتى و لو دون إمتلاك الكثير من المال
إنهيار المجتمع و الأخلاق يخلق الخوف في الجميع و الخوف يخلق البحث عن الأمان في إكتساب الكثير من المال و البحث عن المال خلق لنا هذا المجتمع الفاشل الخالي من القيم و الأخلاق و الكل يصيح فيه نفسي نفسي فلم يزدنا إلا خوفا و فشلا و هكذا أغلقت علينا الدائرة وقد يكون اللجوء إلي الهجرة هو الحل
التعليقات