صرتُ لا أعرف نفسي، لقد تغيَّر الكثير، عادة أحتفظ ببعض الأشياء لي فقط، لا أدري ما بي، يبدو أن حلقة فقدت توازنها وارتطمت بسطح عنيف.

بات الأمر مزعجًا للغاية، ليته يتوقف عن بث هذه الذبذبات التي تفقدني صوابي، يدور الأمر حول حلقة مفرقة تكرر نفسها مجددًا، لقد مررتُ بهذا من ذي قبل لذلك أدري جيدًا ما تؤول إليه الأمور.

أتمنى أن يختفي كل شيء وتعود الأحداث إلى عهدها القديم، ليت الشمس تسقط على عصر جديد، كم تمنيت أن يكون لليل ساحر خفي لنشهد غدًا يخلو من شوائب عالقة، وكم تمنيت أن يكون هناك مغسول قلبي.

أعرف أن الأمر جنونيًا بعض الشيء ولكن هذا ما آلت له الأمور.

أشك أحيانًا بأن الأمور طبيعية، ينتابني قلق ما لا أعرف سببه، يبدو الأمر مزعج كثيرًا لا داعي لسرد هذه التفاصيل المملة أنها تذكرني بأحد الأشخاص الذين صادفتهم يوما ما، عذرًا ليس أحد إنهم صندوق عقاقير سامة، حبه منها تكفي للقضاء على مدينة بالكامل.

يسعدني التفكير بهم بهذا الشكل، حبة سامة يسهل التخلص منها سريعًا، أو حبة ذات فائدة لا بأس بالاحتفاظ بها.

لا يسعني الانتظار، إنه أصبح يشغل تفكيري كثيرًا، أريد إنهاء كل شيء، ليتخلص عقلي من هذه الأمور السخيفة، ولكن كيف لي أن أفعل ذلك؟ كم تمنيتُ بأن أمتلك القليل من الشجاعة، القليل من الحذر، وكم وددت لو بإمكاني العثور على شيء يوقف هذا القلب السخيف مما يفعله بي.

أن تكون عقلاني أمر جيدًا حقًا، ولكنها مأساة بأن تكون ذو قلب طفولي يسهل تعلقه بما آلفه واعتاد عليه.

لنأخذ الأمور بروية، لعله هو من كتبت عنه أناملي دومًا، ماذا لو أصبحت اللحظات السعيدة تتهافت وراء بعضها؟ وماذا لو سئمت اللحظات السيئة من الحدوث؟