السلام عليكم
انني بصدد قراءة احد الكتب الذي يشرح علاقة الامراض بمشاعرنا و جروحنا المخزونة ..احببت ان اعرف وجهة نظركم بخصوص هذا الموضوع .
لمن اثاره الفضول لمعرفة اسم الكتاب : اسمع لجسدك ل ليز بوربو
ليز بوربو أحد المتخصصين المهتمين جدا بطب النفسي الجسدي، وتوصي باهتمام بالجسد والإشارات التي يطلقها الجسد والتي قد تكون إشارة لمرض ما، وأنا أؤيدها بذلك فالجسد يستغيت من خلال هذه العلامات ويشير إلى وجود خلل ما، وذكرني ذلك بحديث الكاتب محمد أبو الغيط عندما أعلن عن مرضه بالسرطان وأن جسده كان يستغيث حتى تم تشخيصه بهذا المرض اللعين وتوفاه الله. فلكل مرض أعراض، وهناك أعراض يجب الاهتمام بها والاستجابة لها وعدم التهاون فهذا يجعل التعامل معها أسهل بالبداية.
بالفعل، ليس ليز بوربو وحده من يقول ذلك بل جميع علماء النفس السلوكي، ان الجسم هو مرآة النفس العميقة، وان الجسم هو امتداد عضوي للنفس ويتأثر تأثرا مباشرا بكل التفاعلات النفسية الحادثة للشخص.
واحدة من اكثر الظواهر غرابة بالنسبة لي ليس كيف يعبر جسمك عن المه او عن رفضه لشيء ما ، بل كيف يعبر جسمنا عن اشتهاءه، فمن المنطقي ان يهن الجسم او يمرض نتيجة لمرض داخلي في النفس، لكن المثير للعجب كيف لمشاعر الشوق او الاشتهاء ان تأخذ منحى كهذا، نأخد مثلا ظاهرة الوحم، التي هي ظاهرة غير مبررة علميا لليوم، وعلى حد علمي هي فكرة عربية لان الغرب لا يتحدثون عن فترة وحم عند نسائهم.
كيف يمكن لحالة استهاء لأكلة معينة مثلا ان تترجم جسديا وتنتقل من الام للجنين وتطبع فيه للابد؟ اليس هذا جنونا؟
التعليقات