عمل عظيم جداً للكاتب خالد حسيني ؛ عرض لنا ثلاتون عام من تاريخ أفغانستان بطريقة شيقة وجميلة ،هناك عائلة وموت ،وحب وكتب وأصدقاء وفنجان شاي ،وجمال الأفغان المسلوب وقوانين طالبان العادمة للمرأة بأي طريقة كانت
تسافر فيها من جُل دامن "الكُلبة" ،حيث الغدير والحصوات والملا فيض الله ،ثم إلى هُرات حيث الحرس وقصر جليل والزخرف والنقوش والنحاس ومن هناك إلى كابل حيث الثراء والنساء والسيارات الحديثة ،حيت السجائر على أبواب أفواه النساء أكثر من الرجال ،حيث شارع الدجاج الذي لن ترى فيه الدجاج مطلقاً ،إلى جبال كابل المطلة العالية الشاهقة ، تبقى هناك ردهة من الزمن ،بدأت الانتفاضة والحرب السوفيتية وانتهت بمجىء الشوعيين ،ثم الحرب الأهلية ،ثم طالبان ،تسافر إلى باكستان مدينة مُري الهادئة الجميلة ، حيث شارع المول ووادي نهر جهِلُم والسفوح المكسوة بالصنوبر والتلال المغطاة بالغابات الكثيفة ،لن ثمكت هناك كثيراً غلبها الشوق وعادت لكابل كابل المحررة الخالية من طالبان والاحتلال والحروب.
جسد معاناة #المرأة وبطولتها ،جسد تبدد وظلم بعض الرجال ،جسد صوت الصواريخ والحروب والقنابل المتعالية يمكنك سماعها ،وجسد الألم الموجود وراء كل أمل ،وأن هناك دائماً أمل وحياة يجب أن تعاش ،و أكد لنا أن هناك الكثير من الصداقات ستنشأ بعد خصومات كبيرة ،أن هناك من يعد ويفي بوعده ويعود لحب حياته بعد عقد من الزمن.
و كما قال #مترو " تكاد الرواية من فرط سرعة إيقاعها أن تقفز من بين صفحاتها "