• كنت في طريق عودتي يوم أمس من يوم جيد في التدريب, جلست في الحافله دون ان انتبه لمن بجانبي, بعد بضع ثوان تنبهت اليها وكامل جسدها يستدير ناحيتي, كانت فتاة ظريفة من ذوي الاحتياجات الخاصه أثرت استغرابها بلون بشرتي.

بدأت تنادي والدتها وتقول لها انظري, وتعيد وتكرر وهي تقول ااه بتعجب .. ثم تنادي السواق وتقول له انظر من هنا هههههههه جعلتني شو للحافله كلها بشكل ظريف وطريف.

  • تثير اعجابي حرية ذوي الاحتياجات الخاصه هنا وقدرتهم على الاعتماد على انفسهم هنا, رأيت كبل أعمى, يبدو انهما كانا مسافرين سويا .. كأي احد يجران الحقيبة ويسيران باتجاه المترو ويركبانه ويجلسان ويتحدثان .

رأيت رجلا آخر يسير وحده نحو الاصنصير ويقف على مبعده من الباب على جمب ويطلع ما ان يتوقف الناس من الخروج من الاصنصير وكأنه مبصر .. ضايقني فقط الاشخاص الذين احيانا يشعرون وكان عليهم ان يتكلمو ويوجهونهم في امر تافه =)

كان هناك رجل مبتور القدمين وربما يد حتى من اهل منطقه بسيطة تدعى سيفاس .. كان يتحدث الانجليزية بطلاقه رغم انه فقير رث الحال .. ويبيع مناديل واقلام ولصق جروح.

  • اشتقت لوالدتي.

  • خذلت قطه هذا الاسبوع. رأيتها قبل ايام وكانت جائعه للغاية .. ربتت عليها قليلاً ولكنها كانت شديدة الجوع وتبحث في كل جهه عن طعام .. ذهبت بسرعه لاحضر لها حليباً من على جمب قلت لنفسي لن تبتعد كثيراً ولكنها بالطبع فعلت, بحثت عنها لربع ساعه ولم أجدها .. فرحت في حال سبيلي.

بعد ذلك اصبحت كلماتراني تبتعد عني وتكره لمسي لها .. اليوم رحت اربت عليها ايضا ولكنها كادت تعض اصبعي .. انا اسفه والله اني خذلتك في جوعك وضعفك .. المرة القادمة سأبقي شيئا معي دوما كي اقدمه لك لو رأيتك.

  • كانت لدي رفيقه غرفة روحانية جداً .. جداً .. كنا معاً لشهر بس يمكن ... كانت لاتشعل الضوء ابداً في الغرفة .. تكتفي بنور الشمس في النهار ونجلس في الظلام في الليل , ولم اسئلها يوماً ولم امانع معظم الوقت .. لم اكن اعمل في الغرفة باي حال .. بعد ثالث يوم سألتني ان كنت اتضايق من عدم اشعالها للضوء فاخبرتها انها فكرة حسنة .. تفضل البقاء في ظلمة في الليل لتشعر بالسكينة.

لم تكن تحب الحي الذي كنا فيه لانه مزدحم .. كانت رقيقة كثيراً وكنا نتحدث كثيراً في الظلام .. لا انا اراها ولا هي تراني .. تحدثنا عن كل امور الدنيا في ذلك الظلام كل يوم نتحدث عن امر جديد ولسبب ما لم تكن المواضيع تنتهي.

كانت تنصت الي جيداً .. لم تكن تمانع تأتأتي ولساني الغير طليق .. كنت متفاجئة لانني في اول يوم قابلتها فيه لم تبدي تعابير على كون رفيقه غرفتها اجنبيه .. لا تحديق ولا تفاجئ .. ثم اعترفت لي قبل ان تغادر انها كانت قد رأتني وانا نائمه وتفاجئت كثيراً

كنت قد نمت فور قدومي ولم تكن في الغرفة =))

.. لم تخبرها مسؤولة السكن اي شيء عني سوا ان هناك رفيقة سكن جديدة قادمة =)

احيانا اشعر انني اعتدت على هذا المكان والمكان اعتاد علي .. خصوصا حين ادل اهل البلد على الطرق واقول لهم هذا الباص لايذهب من هناك او خذوا الطرف المعاكس ويسمعون مني بشكل طبيعي دون اخذ رأي آخر .. الامر الذي لم اتخيله اول قدومي .. وطبعا احيانا اشعر بشكل قوي انني "الآخر" هنا , وانه مهما فعلت فسأضل الآخر.

  • المثلية الجنسية مؤسفة, ونكسة لرحلة التقدم الانساني .

لا اقول هذا لانني اكره شخصا بحد ذاته بل لان الموضوع حزين والله .. والذين يحاولون ان يساعدوهم انما يظلونهم ويتسببون لهم بالمزيد من الاذى .. لا احد يساعد المثليين كمن يقول لهم ان لديهم مشكلة ويساعدهم على التعرف عليها على الاقل ثم حلها ان امكن او التعايش معها .. ولكن حتى هؤلاء تتم مهاجمتهم للاسف.

اشعر بالاسف للاجيال المقبلة التي ستعاني من التشوش في شيء اساسي في الحياة كالهوية الجنسية .. اظن انهم يقولون ان هناك 63 جندراً الآن=)) او ماشابه .. هناك من لايعترفون لابذكر ولا بأنثى .. ويطالبون ان تتغير اللغة مثلا لتشملهم ولاتطالب بتحديد جنس.

المجرمون المسؤولون عن عملية تحويل الجنس شيء اخر تماما!

تصوروا انهم حولو جنس طفل صغير واجروا عليه العمليات "دعما" لميوله الجنسية؟

هذا الطفل مايعرف يصنع لنفسه الطعام حتى فضلا عن ان يقول ماهي ميوله الجنسية! هكذا ازيلت اعضاءه وشوهت في حين ان كل خليه في جسده تقول انه ذكر .. بأي حق؟ اين حماية والديه له؟ في ان يجعلوه يشوه نفسه في سن لايعرف يتخذ قرارا فيها؟

منتهى التشويش والافساد فالارض.

الله المستعان.

  • الحياء جميل .. الخجل قفص .. القفص غير جميل.

  • يلا شكرا على حسن الاستماع او القراءة .. ساذهب واكمل الاستماع لمزيد من الاغاني القبيحه =(

ارسلوا لي اغاني جميلة.