هذه رسالة لمن يهاجمون علم الطاقة و علوم العصر الجديد و يكذبون بها .. سيرتب لكم الله ( أو أقدراه ) لقاء مباشر مع الموت شخصيا في زمن ما لا ندري متى .. و عندها سترون بإذن الله ما رآه المتنورون المعاصرون و ستعرفون معاني لم تكونوا تعرفونها من قبل .. و ستعرفون معنى ( الترومات أو الصدمات ) .. ستعرفون معنى ( الهالة ) .. معنى ( الإعتقادات المشوهة ) .. معنى ( الخوف و الهلع ) .. معنى ( الإكتئاب ) .. و معان كثيرة لا تتحصل لمن عاش بعيدا عن رؤية الموت .. الموت عالم آخر عندما ترى بعضا منه ستتحول نظرتك شبه كليا إلى الحياة و ستدرك أنك كنت تعبد أوهاما تظنها حقائق راسخة و كنت تتعلق بالناس و تقف عند أشياء سخيفة ما كان ينبغي الوقوف عندها ..
لقاء مع الموت !
اخي الكريم السلام عليك
الصراع بين من يؤمن بالظاهر ومن يؤمن بالباطن ليس جديدًا، ولم يكن يومًا خلافًا عابرًا، بل هو صراع قديم قِدم الإنسان نفسه، وسيظل قائمًا ما دام هناك بشر يرون الحياة من سطحها، وآخرون يغوصون في أعماقها.
الرحلة الباطنية لا تبدأ لأن الإنسان قرأ كتابًا أو شاهد تجربة، بل تبدأ غالبًا عندما يشعر أن الدنيا لم تعد تحتمل، عندما تتحول الراحة الظاهرة إلى ضيق داخلي، وعندما يصبح ما كان يُسمّى “نجاحًا” فارغ المعنى. لذلك قيل: «الدنيا سجن المؤمن»، لأن المؤمن – أو المستيقظ – يرى ما وراء الجدران، بينما من لم يستيقظ بعد لا يرى إلا هذا السجن، فيتعلق به ويقاتل لأجله حتى آخر نفس.
أما فكرة “إيقاظ الآخرين” بالقوة أو بالصدمة، فهي شبه مستحيلة. الوعي لا يُفرض، والاستيقاظ لا يُمنح كهبة من شخص لآخر. كل إنسان له توقيته الخاص، وله أقداره التي تقوده – إن كُتب له – إلى تلك اللحظة الفاصلة.
وعندما يحب الله عبدًا ويريد له أن يستيقظ، لا يوقظه بالراحة، بل بالزلزلة. يجعل حياته تضيق، وتتشقق مسلّماته، ويصبح ما كان آمنًا كابوسًا. فطالما يظن الإنسان أنه في مأمن، وأن الأمور “تمشي”، فلا حاجة لديه لأن يسأل، ولا سبب لديه لأن يرى أبعد.
الألم ليس دليلاً على الضلال دائمًا، كما أن السلام الظاهري ليس دليلًا على الوعي. بعض الناس لا يستيقظون إلا عندما تنهار الصورة كاملة… وبعضهم لا يستيقظون أبدًا، لأنهم لا يريدون أن يروا.
وهذا في النهاية ليس عيبًا، بل اختلاف مسارات، ولكلٍ رحلته.
لقد قلت لك من قبل انني اهتم بمواضيع الطاقة وتجارب الموت الوشيك ولدي الكثير مما يمكنني مشاركته فانتظرني ..
التعليقات