مراهق فلسطيني يدعى عمار الشريف يدعي كونه أحد أعتى قراصنة الانترنت في العالم ومختص باختراق أكبر الصفحات والحسابات على فيسبوك.

كذبة انطلت على عدة قنوات ومواقع الكترونية عربية فجعلت تهلل لهذا الطفل "المعجزة" بشكل مثير للسخرية رغم وضوع كذبه المَرَضي ودجله لكل من له خبرة أو حتى اطلاع بسيط على مجال أمن المعلومات.

يدعي هذا العبقري أنه:

  • اخترق حساب رئيس الوزراء الصهيوني نتنياهو والجندي جلعاد شاليط وآلاف الحسابات الاسرائيلية الأخرى بالطبع دون وجود أي دليل ملموس سوى صور لما يدعي أنه نشره على الصفحة بعد اختراقها. والمضحك أنه يعيش في فلسطين المحتلة و "تحت يد" الصهاينة لكنه يبدو أنهم لا يهتمون بمسألة أن تخترق حسابات رسمية لديهم ويدعون هذا الهكر الخطير وشأنه حرًا ودون أي مساس أو مساءلة.

  • أكثر نكته إضحاكًا هي أنه اكتشف ثغرة خطيرة في فيسبوك تسمح له باختراق أي حساب أو صفحة وأن فيسبوك تساومه منذ سنوات عليها لكن بحسه الوطني أبى أن يعطيهم إياها مقابل المال وقرر أن يدافع بها عن الضعفاء والمساكين ويعيد لهم حساباتهم. سأله مقدم أحد البرامج: "هل يعقل أن فيسبوك بملياراتها لم تستطع حتى الآن ترقيع هذه الثغرة ؟" فأجابهم هذا المهرج بأن فيسبوك تحتاج لإغلاق كامل للموقع لمدة ساعة كاملة كي تكتشفها وترقعها مما سيكلفها المليارات. فأعجب المقدمون بجوابه وجعلوا يرددون ببلاهة: "الله حيو" و "يا بطل". جوابه هذا سيثير سخرية أي شخص مطلع وسيكون نكتة الموسم لأي مختص. طبعًا كلما طلب منه أن يجرب هذه الثغرة على الهواء يتهرب بشكل مكشوف من الاختراق المزعوم بعد أن يشرح بعض الخطوات الساذجة.

زبدة المقال:

رؤية هذه السخافات تبين مدى ضعف الثقافة الالكترونية في مجتمعنا ويثبت ذلك وجود مئة ألف متابع لصفحة هذا الكاذب على فيسبوك ( نعم هاكر لديه صفحة عامة على فيسبوك) . المجتمع الجاهل بأمن المعلومات يشبه قلعة بباب مفتوح لكل من هب ودب كي يسرق ويتلصص ويخترق. أفرادًا ودولًا.