حسنًا هل لديك شيء جاهز نناقش فيه، أم سأضطر أن أبحث وأجد ما أناقشه؟
لأن الموضوع كله لا حجج فيه، هو طرح لوجهات نظر مختلفة، مع أني أستشعرت في بداية موضوعك أنك تهدف للنقاش يا إيفان، يمكنني الصمود قليلًا بإستنتاج بعض الحجج الضعيفة ونقدها، ولكن أحتاج لمعرفة حججهم أولًا لارد عليها.
وقبل أن ترد على تعليقي يمكنني وضع موضوع آخر، وهو أن المنطق أصلًا والنقاشات الفلسفية حاليًا مبنية على هراء، مبنية على لا منطق، حيث لا فرق بينها وبين الإيمان، ولكن بدلًا من الإيمان باله سيوفر عليك قاعدة لبناء منطقك، الأغلبية تؤمن بمسلمات المنطق المبنية على لا منطق، والتي من المستحيل إعتبارها أي شيئ سوى إيمان، وبالتأكيد فكرة الإيمان بمسلمات المنطق لأن خالقها هو من أخبرنا بصحتها تبدو بالنسبة لي أكثر صحة من الإيمان بمسلمات المنطق لذاتها دون معنى أو فكرة لذلك.
تعجبني كمية الNO عند العدمية، ببساطة تفقدك كل مصداقية يمكن توقعها، هل يوجد أساس أصلًا لكلام العدمية؟ هل هي فلسفة وصفية -تصف الواقع وتحاول تحديد أسباب للأشياء- أم ما ورائية -تحاول تفسير أصل الأشياء- أم ماذا؟ لأنه هنالك تحديات كبيرة أمامها مثل شعور معظم الناس بوجود هدف لحياتهم هذا إن كانت وصفية، وإن لم تكن فهي مضطرة أن تشرح لنا اصل هذا الشعور، ولماذا نجنح له، وكيف ترد على من يقولون أنه لديهم هدف في حياتهم، بالتأكيد رد العبثية -بما أنك تميل لها فليس لدي مانع في أن نتناقش حولها- حول عبثية الهدف -، أتمنى لو هنالك شرح أكثر للعبثية المقصودة هنا وقيمة الهدف القليلة لا أرى الحقيقة سوى أنها جزء من الوجودية ولكن أكثر تشاؤمًا، فتشبيههم لهدف الحياة بدحرجة حجر على منحدر يعني أنه هدف ولكن قيمته قليلة في نظرهم، فهل لهذا دليل أم هو مجرد إختلاف وجهات نظر؟ لو كان إختلاف وجهات نظر فلا يوجد نقاش، أما الحديث عن الوجودية الإلحادية والوجودية الإيمانية فهو حديث لا يتطلب النقاش حولهم بل النقاش حول حجج الإيمان والإلحاد، لأن الإثنان وجودية ولكن تبعتها الإيدلوجية فسمتها باسمها، لذا لا أعتقد أن هنالك لأي منهما حجج لا تعتمد على مسلمات الإلحاد والإيمان.
التعليقات