أن أختفي أن أهرب ذلك ما تتوق له نفسي أن أهرب من السماء الزرقاء ومن الشمس الحارقة أن أهرب من ضلال الغيلان القابعة في دهماء ذهني ، إذن هل هذا هو قدرك أيها الإنسان؟ أن تخر هاربا من كل شيء حتى نفسك إن كنت تعتبرها شيء بعد ولم تنكرها كما فعلت مع الوجود! فغريبة حقا هي الحياة تبعث إلينا نسمات رقيقة لتنفخ روح الحب في قلوبنا ثم تنقلب فجأة لرياح عاتية تعصف بأفئِدتنا وتلقي بها في بحر الكئابة الجليدي .لطالم كانت الحياة هكذا ماكرة ومتلاعبة مفتقرة للرحمة
الامعقولية المشطة للوجود
التعليق السابق
نعم ولا أنكر أن الحياة تقدم لنا بعض اللحضات الجميلة لترويح عن النفس ولكن طبيعتنا البشرية تتأثر بلحضات الألم أكثر لما فيه من وقع عميق على الذات سمعت مرة شخص يقول نشوة الألم أقوى من نشوة الفرح فحقيقةً الآستجابة النفسية الوجدانية للألم أكثر حساسية من غيرها من المشاعر وربما هذا ما يجعل بعض الأشخاص تتغير طباعها بعد أن مرة بتجارب صعبة .أنا لا أنكر أن الحياة كبندول يتأرجح بين الفرح والألم ولكن هذا الأخير يُرَبِ الذات ويسحق كل ضعف مجبول فيها ليخلق شخص أفضل لا أكثر
التعليقات