أن أختفي أن أهرب ذلك ما تتوق له نفسي أن أهرب من السماء الزرقاء ومن الشمس الحارقة أن أهرب من ضلال الغيلان القابعة في دهماء ذهني ، إذن هل هذا هو قدرك أيها الإنسان؟ أن تخر هاربا من كل شيء حتى نفسك إن كنت تعتبرها شيء بعد ولم تنكرها كما فعلت مع الوجود! فغريبة حقا هي الحياة تبعث إلينا نسمات رقيقة لتنفخ روح الحب في قلوبنا ثم تنقلب فجأة لرياح عاتية تعصف بأفئِدتنا وتلقي بها في بحر الكئابة الجليدي .لطالم كانت الحياة هكذا ماكرة ومتلاعبة مفتقرة للرحمة
الامعقولية المشطة للوجود
الحياة ما هي إلا تقلبات وراء تقلبات وما يجعلنا نستمر فيها هو تلك الأوقات الطيبة القليلة التي تمنحنا القوة على الاستمرار، ولو كانت الحياة لا معقولة فربما بسبب نظرتنا إليها وعدم استثمارنا في أنفسنا لنبحث عن ذواتنا ونصل إلى هدف خاص بنا في رحلتنا في الحياة.
تلك هي النقطة الجوهرية في رحلة البحث عن الذات عندما تغدو الحياة لا معقولة ليس لشيء إلا لأن ملامحها بدأت تتضح فتُضرب كل أحلام اليقظة على عرض الحائط وقد يسبب هذا أزمة وجودية تنبجس منها أزمة نفسية وهنا يأتي دور العقل لعقلنة الحياة بعقاله ولمعالجة الألم الذاتي بالمعرفة ولكي نصبح أقوى وأكثر قدرة على مواجهة ألاعيب الوجود
التعليقات