إن الأسئلة وأسلوب طرحها ليس الفلسفة برمّتها بكل تأكيد. لكنها تمثّل جزءًا في غاية الأهمّية منها. وبالتالي يجب علينا أن نضع الأمور في نصابها الصحيح. يجب أن ندرك أن الفلسفة ليس بالمنهج البسيط الذي نستطيع تلخصيه كاملًا في كلمتين أو فكرة واحدة. إنها دفّتان. تبتعد كلٌّ منهما عن الأخرى ابتعاد المشرق عن المغرب. فالعلوم الفكرية المتعلّقة بالفلسفة لا تنتهي، ولا يمكنني أن نبسّطها إلى ما هو أقل تعقيدًا. لذلك يجب أن تُدخل الفلسفة من القراءات الصحيحة والمناسبة والممهدة أولًا كي نفسهم ماهيتها. فهي ليست ما يُسوَّق له على أنها أسئلة حول ماهية الوجود والحياة فقط. إنها أكثر تعقيدًا وأهمّيةً وإمتاعًا.
هل الفلسفة هي مجرد أسئلة ؟
صحيح ولأن الأسئلة الفلسفية قابلة للجدل وإشكالية، فإنها تتطلب تفكيرًا معقدًا للإجابة. والحقائق ليست كافية لتقديم إجابات هنا، لذلك نحن بحاجة إلى استخدام منطقنا وحكمنا للوصول إلى إجابة. يتجاوز التفكير المعقد مجرد جمع المعلومات أو تذكرها. إنه ينطوي على اتخاذ عدد من التحركات المعرفية المترابطة والتي تتطلب في كثير من الأحيان لحل القضايا المجردة وغير الملموسة
الأسئلة الفلسفية لطالما أزعجني بعضها خاصة تلك المتعلقة بالجانب الروحي والديني، أنفر منها تارة وأنجذب إلى أقوالها تارة أخرى، الأسئلة الفلسفية تتطلب تفكيرا معقدا ومنطقيا للإجابة عليها، بالرغم من السلبيات التي أراها في بعضها إلا أن الفلسفة لا يمكن نكران قدرتها في مساعدتنا على تطوير مهارات التفكير النقدي والإبداعي، والتي يمكن أن تكون مفيدة في حل المشكلات واتخاذ القرارات في حياتنا اليومية. كما أن الفلسفة تمنحنا فرصة للاستمتاع بالجمال والعمق في الأفكار والأعمال الفنية والثقافية، لكني أنصح بعدم الإستماع لأي كان أو تبني أفكار فلسفية فقط لكونها فلسفية، الفلسفة بالنسبة لنا كمسلمين تتوقف عندما تقترب أو تمس من عقيدتنا وهويتنا ومبادئنا، عدى ذلك يمكننا أخذه والعمل به بشكل عادي.
التعليقات