أن موضوع جنوح الاحداث من المواضيع المهمة في المجتمع الفلسطيني، لذلك من المثير للاهتمام ملاحظة ما يمكن أن يؤدي إلى جنوح الأحداث، وكيف يمكن منعه.

ومع ذلك، هناك العديد من الأشياء التي يمكن للعائلات القيام بها لتثبيط جنوح الأحداث وتربية أطفالهم ليكونوا بالغين سعداء وصحيين ومسؤولين، وفي هذا الصدد سوف أقوم بوضع نصائح هامة للأهل:

1-تحدث إلى طفلك: قد يكون من الصعب مناقشة قضايا مثل المخدرات والأفعال المخالفة للقانون والجنس والجريمة مع طفلك، لكن التواصل مع طفلك هو أحد أهم الخطوات في منع جنوح الأحداث. إذا لم تتحدث مع طفلك حول هذه القضايا، فمن المؤكد أنه سيتعلم عنها من أقرانه والتلفزيون والأفلام. يجب أن تتأكد من أن طفلك يفهم قواعدك وتوقعاتك، وأن تحدد العواقب الواضحة لمخالفتها ولا بأس بأن تقوم بشرح له عواقب الأفعال المخطرة.

2-لا تترك طفلك دون إشراف: إذا لم تتمكن من الإشراف على طفلك بعد المدرسة، فيجب أن تجد شخصًا بالغًا آخر يمكنه الاعتناء، ويجب أن يكون هذا الشخص محل ثقة، ويجب أن يمتاز بأخلاق عالية وأن يعتني به، أو قم بتسجيله في نوع من برنامج النشاط. تذكر أنه حتى المراهقين الأكثر مسؤولية والأكثر ذكاءً يمكن أن يقعوا في المشاكل عندما يُسمح لهم بفعل ما يحلو لهم في غياب إشراف الكبار.

3-العمل على إدماج الطفل في النشاطات: لا يقتصر دور المشاركة في مجموعات ما بعد المدرسة والأنشطة اللاصفية على إبقاء طفلك في بيئة آمنة وخاضعة للإشراف فحسب، بل يمكن أن يساعده أيضًا على الشعور بالدافع والمشاركة والقبول. الأطفال الذين يشعرون بأنهم جزء من المجتمع والذين يشاركون بنشاط هم متحمسون له هم أقل عرضة للتعرض لخطر الانحراف أو الإغراء بالنشاط الإجرامي.

4-العقوبة: إذا تعرض طفلك لمشكلة في المنزل، أو في المدرسة، أو في المجتمع الذي يمارس فيه النشاطات مثل مجتمع الاصدقاء، فيجب عليك اتباع نهج صارم في العقوبة. من خلال متابعة التوقعات والعواقب التي حددتها، فإنك تساعد ابنك المراهق على فهم أنه لا يمكنه الإفلات من سوء السلوك والخطأ. فعندما تعمل على توبيخ طفلك، فأنت بذلك تحميه من خطر الانحراف.

5-اقضِ وقتًا مع طفلك: في وسط الحياة، وفي وسط متاعب أعمال الحياة، يجب عليك قضاء وقت ممتع مع طفلك كما ينبغي. حيث يجب على الأب أو الأم محاولة أيجاد فرصة منتظمة لقضاء الوقت مع الطفل، فمثلاً يمكنكم كأب وكأم مساعدة الأطفال في أداء واجباتهم المدرسية، أو يمكنكم مشاهدة برنامج تلفزيوني مفضل مع أطفالكم. وكلما أمكن، اجلسوا معًا كأسرة لتناول الطعام. وبالرغم من ممارسات الحياة المتعبة، ولكن حاولوا أيضاً أن تخرج مع أطفالكم لتنزه، وقوموا ايضاً بمتابعة نشاطاتهم المدرسية أو المجتمعية. خلال هذا الوقت، يمكنك كأب أو كأم أن تكون نموذجًا للسلوك الجيد لابنك أو ابنتك اللذين يكبران، بينما تتعلم المزيد عن اهتمامات وأنشطة طفلك، والإجابة على الأسئلة، ومساعدته أو مساعدتها على الشعور براحة أكبر في التواصل معك في أوقات الضيق أو الحاجة.

الطالب القانوني: أسامة إبراهيم عيد

أسامة_عيد

حقوق النشر محفوظة لكاتب المقال " أسامة إبراهيم عيد"