إن لم تستطع أن تقدم لهم شيئًا، فلا تكن خنجرًا في ظهورهم، وما أكثر الخناجر.
نحن كشباب مسلم عربي، ماذا يمكن أن نقدمه لقضية فلسطين ؟
هذي النوعية وصل فيهم اليأس والضعف إلى أن يصفوا بصف المعتدي، يعتقدون أنهم وقتها تخلصوا من المسؤولية، أتوقع أنها مرض مصنف "متلازمة ستوكهولم":
نقدم لها كنافة :)
امزح, لكن اريد طرح بعض الحلول خارج الصندوق:
لا تكن عبئ بجهلك بدعم القضية تعلم التاريخ وتعلم كيف ترد على الاسئلة الحرجة والنقاشات واوصل القضية للغرب باسلوب لبق وليس بتعصب.
الاخلاق هي المفتاح, فكم من صاحب حق ضيع حقة بسبب سوء خلقه, الشتم والانفعال والتعصب واحتقار الخصم (الخصم ليس بالضرورة ان يكونعدو, قد يكون مغرر به او جاهل لا يعلم) وغيرها كلها تضر القضية ولا تنفعها, كن ذا صدر واسع ورحب ومتفهم.
لا تكذب, كثير للاسف يظن الكذب لدعم القضية يزيد من الحشد لدعم القضية وهذا امر يأتي بنتائج عكسية تماماً, وسائل الاعلام الغربي بدأت تلتفت لهذه المشكلة وقد نبهت ان معظم ما ينشر على التويتر بخصوص غزة هو كذب وليس حقيقي, وصراحة هم معهم حق, لسبب بسيط ان كثير من الصور هي صور معاد تدويرها او صور من العراق او الشام مثلاً, تحرى الصدق قبل ان تنشر ايضاً, ولا تأخذ اي مصدر على انه جدير بالثقة تماماً, الحق ينتصر له بالصدق والحق والعدل لا بالكذب والتزوير والظلم.
ابتعد عن الانفعال غير المنضبط, ودع دعاءك يسبك شتائمك, انر شمعة بدل ان تلعن الظلام.
اما ما داخل الصندوق, قدم ما تستطيع من اموال مثلاً للجمعيات الموثوقة والموثقة (وبدون دروشة ولا تسقط في فخ الجمعيات الوهمية التي تستغل هكذا ظروف للنصب والسرقة).
سنوات ونحن ندعي لهم ونمدهم بمساعدات إنسانية، لكن ماذا بعد ؟ هل تغير شيء ؟ بعيدا عن زعماء وحكومات عالمنا العربي الأغبياء والسياسة العربية الخرقاء، هل تعتقدون أننا الشباب المسلم العربي يجب أن نفكر في أشياء إستراتيجية أكثر إنتاجية وعلى المدى البعيد لدعم ونصرة قضيتنا الفلسطينة ؟ (بعيدا عن السياسة والمساعدات الإنسانية والمظاهرات) فكروا قليلا ...الإسلام....العلم....الفكر....الإنتاج....الوعي....
يمكن تقديم الكثير ، لكن غزة وبالأخص المجاهدين ليسوا بحاجة لنا من ناحية الجهاد بالقتال ، فالعدد الذي لديهم كبير ، غير أن المعركة غير نظامية ، أي قتال المجاهدين لن يكون عبارة عن زحف جحافل كالجيش النظامي بتاتاً .
لذلك ليس حاجة غزة لهذه الناحية ، هناك نواحي أخرى ، مثلاً :
الدعم بالمواد الخام ، ليس المال ، لأن المال لو وصل لغزة لن يفيدها ، فيمنع عليها شراء الكثير ، لذلك ، إرسال المواد الخام بدلاً من المال هو الحل الأفضل .
الدعم العلمي وهذه النقطة هي الأهم ، فأن تنجب طفلاً يربى على العلم والابتكار ويدعم المقاومة ، خيرٌ من إنجاب عشر أطفال وإرسالهم لقتال قد يقتلوا بهِ أحداً أو لا .
فالناحية العلمية هي الناحية المفقودة بالدعم ، وقد أثبتت لنا القسام أنهم أهلٌ لذلك ، بصاوريخها الحديثة ، وبالطائرة بدون طيار ، فالذي يصنع فرقاً الآن ليس العدد بقدر العدة والعلم .
ولنا في خالد بن الوليد في معركة مؤتة عبرة ، فقد أثبت أن القوة ليست بالعدد بل بالخبرة والخطة والقدرة الفكرية ، واليوم الأمر نفسه نحتاجه لكن من ناحية العلمية ، فهي ما تنقص فقط .
وتبقى طرق الدعم كثيرة ، ومن الخطأ أن ننظر أن الفارق سببه قلت العدد ، بل هو من أخر الأسباب التي يجب توقعها .
التعليقات