تحديث:
كل ما كتبت هنا مجرد هراء أتبرأ منه .
إذا أردت أن تؤمن بالله وعدله، لا تقفز إلى الأشياء الصغيرة وتحاول فهمها مباشرة من غير المرور بالأساسيات والثوابت .. إذا آمنت بالأولى راح تفهم وتستوعب الثانويات كلها، أو ع الأقل راح تؤمن وقتها "أن لا ظُلم" مهما كانت الأمور غير واضحة بالنسبة لك..
إن آمنت بإن هناك إله، فيجب أن يكون عادل .. لإن مجرد فكرة وجود إله غير عادل أو مشكوك في عدله، هذا ينفي وجوده، أو على الأقل ينفي أهميته، لماذا أريد أن أتّبع إله ظالم؟! سأعيش حياتي كيفما إتفق إن كنت أشك ولو ذرة شك بأنه هذا الإله غير عادل، لإني مهما فعلت لن أضمن أنه سيكون عادل عند محاسبتي مثلاً!
بالنسبة لسؤالك ومقارنتك التي ذكرتها، تنم ببساطة عن مقدار جهلنا ونظرتنا القاصرة .. أولاً، إذا إستخدمنا نفس منظورك هذا، سنتسائل عندها لماذا خلقني الله فقير وخلق غيري غني؟ لماذا هذا جميل وذاك قبيح، لماذا ذاك مستصح وهذا مُعاق .. هل ترى أي عدل فيه هذا التفاوت ؟ نظرتنا ستظل إلى الأبد قاصرة ولن نفهم أبداً كيف تجري الأمور .. الذي يجب أن تعرفه، بعد أن تؤمن بالله، هو أنه عادل لا محالة.. كونك لا تفهم هذه المسألة أو تلك، هذا لا يعني أن هناك شك بأنه قد يكون ظالم، ولكن تعني بأننا قاصرين على أن نفهم طريقته في إدارة شؤون خلقه والتي لا تخصّنا في شيء ..
إبحث عن الله في كل الأشياء حولك، في نفسك، وفي تأملك في البشر والأشياء وفي القرآن وفي القَصص.. إن وجدته، ستجد إجابات الأسئلة الصغيرة التي تظهر هنا وهناك، وإن ظللت تقفز و"تتذاكى" وتصطاد هنا وهناك ستظل تبحث إلى الأبد، وأخشى أن لا تصل .. إذا واجهت مثل هذه الأسئلة السطحية وهزّتك، إرجع للخلف، إبحث في الأصول، إبحث من جديد .. لإن هذا لا يعني بأنك "إكتشفت" الحقيقة، ولكني يعني بأنك "هش" ومازال الطريق أمامك طويل لتبحث ولتقرأ أكثر ..
إذا أردت أن تؤمن بالله وعدله، لا تقفز إلى الأشياء الصغيرة وتحاول فهمها مباشرة من غير المرور بالأساسيات والثوابت .. إذا آمنت بالأولى راح تفهم وتستوعب الثانويات كلها، أو ع الأقل راح تؤمن وقتها "أن لا ظُلم" مهما كانت الأمور غير واضحة بالنسبة لك..
أنا مسلم ومؤمن بوجود الله والحمد لله علي ذلك , وأنا لم أقفز إلي أية أمور صغيرة هذه كارثة تمثل مشكلتي الوحيدة في حياتي , أنا إلي حد كبير أشبه شخص كتلته كبيرة جداً يسير مع أشخاص كتلتهم ضئيلة , تؤثر عليهم نفس قوي الجذب وجميعهم في سباق يحكم عليهم بنفس الطريقة , طبيعي أن أفشل فأين العدل ؟
بالنسبة لسؤالك ومقارنتك التي ذكرتها، تنم ببساطة عن مقدار جهلنا ونظرتنا القاصرة .. أولاً، إذا إستخدمنا نفس منظورك هذا، سنتسائل عندها لماذا خلقني الله فقير وخلق غيري غني؟ لماذا هذا جميل وذاك قبيح، لماذا ذاك مستصح وهذا مُعاق .. هل ترى أي عدل فيه هذا التفاوت ؟ نظرتنا ستظل إلى الأبد قاصرة ولن نفهم أبداً كيف تجري الأمور .. الذي يجب أن تعرفه، بعد أن تؤمن بالله، هو أنه عادل لا محالة.. كونك لا تفهم هذه المسألة أو تلك، هذا لا يعني أن هناك شك بأنه قد يكون ظالم، ولكن تعني بأننا قاصرين على أن نفهم طريقته في إدارة شؤون خلقه والتي لا تخصّنا في شيء ..
لا , لم أضع هذا الموضوع ولم أرسل هذا الكلام إلي عدد من المشايخ (الذين لم يردوا حتي الآن) إلا ﻷنني وجدت أن هذه الحقيقة ولو كنت أعلم داخلياً أني أوهم نفسي لما فعلت وأتمني أن يوضح لي أحدهم أنني مخطأ وأظن هذا لن يحدث !
ومقارنتك غير مقبولة فأنا لا أدعي أن التفاوت بين الأرزاق بمختلف أنواعها بين الناس يُعد ظلماً , بل لكل شخص ما يسعي إليه والأضرار البدنية والمالية يؤجر عليها , غير ذلك فإنه مهما كان نصيبة في الدنيا وعمل صالحاً فسيجزي خيراً منه !
أنا لم أشكو من نصيبي في الدنيا , بل في الأحكام التي ستفقدني الدنيا والآخرة معاً !
باقي حديثك عام , أقرأ وأبحث في ماذا ؟ هل السؤال معقد ؟
المسلم لا يقنط من رحمة الله, فالحسنة بعشر امثالها او يزيد والسية بسيئة فقط.
قال تعالى: " قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ "
و قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم " إن الله يقبل توبة العبد مالم يغرغر " رواه الترمذي وقال حديث حسن .
يمكنك القراءة هنا:
كلام سليم , لكن ما علاقته بالقضية التي أتحدث عنها , هذا الكلام يشمل كل الناس وليس فقط لذلك الشخص المظلوم بالمثال المذكور فيبقي أيضاً مظلوم لأنه لو عاد سيخسر حسناته أما الثاني فسيكون لديه سيئة واحدة كلما عاد وفي حالة التوبه لكلاهما , الأول سيكفر سيئاته ولكن أين حسناته ... ؟؟ أما الثاني فلو تاب سيكفر سيئاته وحسناته موجوده ...
لدينا شخص مظلوم وأخر لا , لو أضفت لكل منهما إمتيازات وتخفيفات كثيرة بنفس المقدار سيبقي الأول مظلوم كما هو .
3 أصغر من 5, لو أضفت لكل منها 2 سيبقي الأول أصغر من الثاني .. لكن لو أضفت للأول فقط فهنا يحصل التساوي ..
فقل لي ما الذي يميز ذلك الشخص المظلوم عن غيره ؟
الأول سيكفر سيئاته ولكن أين حسناته
لكن هنا تفسر بانها اصبحت عادة ولم يعد قادرا على التخلي عليها, هذا اصلا مفهوم خط في نظري. الاسلام يطالب من الانسان الاجتهاد في التخلص من العادات السيئة, على الاقل الندم على فعلها. اما اذا لم يندم ولم يحاول ان يتخلص منها (حتى وان فشل) فهذا خطأءه, ليس مشكلة عدل.
يعني انا اذا قلت لك, عذرا من عادتي ان اشتم كل انسان لا يعجبني, هل تشفع لي هذه المقوله؟
في الاسلام لا يوجد ذنب صغير وكبير. الثاني ربما ذنبه اكبر من الاول لانه ربما استهتر بالذنب و الاول ربما كان يجاهد نفسه ويستغفر كل مرة لكن تغره نفسه في كل مرة.
الاسلام (كما حتى في القانون الوضعي) الانسان العاقل مسؤول عن عمله.
هذه امور من حكمة الله عز وجل وعقلنا وقدراتنا المحدودة والضعيفة لا يمكننا الخوض فيها
ان حكم الله عز وجل فلا اعتراض لنا على حكمه او لماذا حكمه هكذا فهذه احكام الاهية لا مجال للشك فيها او النقاش فيها لانها كاملة وغير ناقصة
وايضا نصيحة انصحك بالابتعاد عن الشبهات والاسئلة التي تخوض في الامور الغيبية التي فوق علم البشر لانها قد يؤدي ذلك بك الى الشرك والعياذ بالله
فقط ما يمكنك قوله ان المولى عز وجلى لما قسم العقوبة والجزاء لحكمة يعلمها هو لانه هو خالقنا كما إن الله يعلم ما كان وما يكون وما سيكون وما لن يكون لو كان كيف يكون
فهل هذا عدل ؟
من مُشرع هذه الأحكام، الله، فهي عدل
فلا يعلم أحد أي الأعمال ستدخله الجنة أو أي الأعمال تهلكه في جهنم، والشاهد:
(إِنَّ العبد ليتكلّم بالكلمة -مِنْ رضوان الله- لا يُلْقِي لها بالاً، يرفعه الله بها في الجنة, وإن العبد ليتكلم بالكلمة -من سَخَط الله- لا يُلْقِي لها بالاً، يهوي بها في جهنم) مسلم
(لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله) مسلم
(لن يدخل أحد منكم الجنة بعمله، قالوا: ولا أنت يا رسول الله؟ قال: ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمته) مسلم
لو دخل مدير شركة كبرى وقال للعمال سننتج مليار جهاز، هل من حق العامل أن يسأل، وكيف ستبيعونها ؟! ، أم يكتفي بتنفيذ الطلب ويأخذ راتبه، ولا شأن له بما عدا ذلك.
هذا كل شئ ؟
أجبت على سؤالك بسؤال مثال ليكون جوابك عليه هو الجواب على سؤالك الأول، وما أردت قوله أننا كبشر لا يجب أن نخضع قوانين يوم القيامة إلى عقولنا، فهناك مسائل إن أخضعتها للفكر البشري ستخرج بنتائج منحرفة.
يكفي أن تؤمن أن الله حرم الظلم على نفسه، وهذه من أكبر النعم على الخلق، إذا كان كون الحاكم ظالم، فإن الناس تذوق الويلات وتكره حياتها، فما بالك لو كان إله -تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً- فلنحمد الله أنه هو إلهنا ولا أحد سواه.
من كتب هذا(الصورة) يحتاج الذهاب إلى طبيب نفسي
هذا يطالب بالمساواة بين الجرائم لكن العدل هو تفاوتها
هل يستوي قاتل قتل نفس بريئة وطفل يأخذ حلوى من أخر؟
هل يستوي من يخون بلاده خيانة عظمة كادت أن تحيلها خرابًا ومن يحطم اللوحات الإرشادية في الطريق؟
أخي لا تلتفت إلى هذه اﻷشياء وتذكر العقوبة على قدر المفسدة
من كتب هذا(الصورة) يحتاج الذهاب إلى طبيب نفسي
أخشي علي الطبيب أن يمرض ..
هذا يطالب بالمساواة بين الجرائم لكن العدل هو تفاوتها
لأن الجميع بنفس الدرجة كما ذُكر وإن كانت الجرائم بعواقب مختلفة فليس من العدل أن نحكم بالعواقب , لو كذب أحدهم كذبه أدت إلي تدمير مدينة ( لا تسألني كيف ) وأخر كذب كذبة فأدي ذلك إلي لا شئ ... هل نحكم بالعواقب هنا أيضاً وما أدري الأول أنه لن يسلم كالثاني ؟؟؟ , كذلك الناس سواء عند الخطأ فلما نحكم بالعواقب , ثم إنك تتحدث عن جرائم وأنا أتحدث عن المعاصي ولو نظرت لن تجدها كذلك ,, لو كان أحدهم مرائي وأخر كذاب نمام مغتاب أيهما أكثر ضرر كما تقول ؟ ولكن أيهم أشد عقوبة ؟
هل يستوي قاتل قتل نفس بريئة وطفل يأخذ حلوى من أخر؟
لا , ﻷن الأول محاسب والثاني لم يبلغ بعد ...
هل يستوي من يخون بلاده خيانة عظمة كادت أن تحيلها خرابًا ومن يحطم اللوحات الإرشادية في الطريق؟
أجل فكلاهما عصي علي إستطاعه منه ألا يفعل ذلك ولو كانت العقوبة واحدة وكبيرة بحيث تشمل أكبر المعاصي لن يرتكب أحد أي معصيه , هل تريد أن يتم تكسير كل اللوحات , الإجابة لا , إذن لماذا تشجع بالعقوبه السهله ؟... هل هناك فرق بين من سرق جنيه وبين من سرق مليون جنيه ؟ وهل يستوي الذي تعرض لعرض مغري كي يخون بلاده وبين أخر لا يمثل هذا العرض شئ بالنسبة له ولو كان في حالة الأول لفعل ولكن فقط لم يكن مكانه ؟ أنا أتحدث عن الموضوع من الجانب الديني فليس كل الناس سواء بنظرتهم للمعاصي فكان لابد أن يكون الحكم مختلف أو يكون موحد للمعاصي كلها !
أخي لا تلتفت إلى هذه اﻷشياء وتذكر العقوبة على قدر المفسدة
وضحت لك عكس ذلك ...
أخشي علي الطبيب أن يمرض ..
أنا أسف على الكلمة.
لأن الجميع بنفس الدرجة كما ذُكر وإن كانت الجرائم بعواقب مختلفة فليس من العدل أن نحكم بالعواقب
العقوبة على قدر المفسدة مثل الزنا (يضيع نسب الولد) والفاعل سيعاقب سواء جاء الولد أم لم يأتي.
لن يرتكب أحد أي معصيه
كيف ذلك؟
أنا أتحدث عن الموضوع من الجانب الديني فليس كل الناس سواء بنظرتهم للمعاصي
فكان لابد أن يكون الحكم مختلف أو يكون موحد للمعاصي كلها !
ما تعريف العدل عندك أخي؟
لو حاول أحدهم التسبب في طردك من العمل هل تسامحه؟(سواء طردت أم لم تطرد)
أنا أسف على الكلمة.
إعتذار مقبول ....
العقوبة على قدر المفسدة مثل الزنا (يضيع نسب الولد) والفاعل سيعاقب سواء جاء الولد أم لم يأتي.
كما وضحت لك , الرياء ومعاصي الخلوات تُذهب الحسنات حتي لو لم تكن هناك مفسدة للآخرين ! والمعاصي التي بها مفسدة للآخرين عقوبتها أهون من الأولي , فهل لازلت مقتنعاً أن العقوبه علي قدر المفسده ؟
ما تعريف العدل عندك أخي؟
ما لا ظلم فيه ヅ ヅ ヅ
لو حاول أحدهم التسبب في طردك من العمل هل تسامحه؟(سواء طردت أم لم تطرد)
كونك قلت تسامحه فأنت تعي أنه مخطأ حتي ولو لم يتم طردي والأمر يرجع لي إذا كنت أريد أجر العفو عن الناس فسأفعل وإن أردت إدخار ظلمه لي لأخذ منه حسنات في الأخره أو أضع له من سيئاتي فسأسامح وإن كنت غاضباً ربما أستخدم دعوة المظلوم ولا أسامحه .. وكل الحالات بالنسبة لي لا بأس بها .
الرياء ومعاصي الخلوات تُذهب الحسنات حتي لو لم تكن هناك مفسدة للآخرين !
اﻷمر له علاقة بالخالق سبحانه فهو يرى فيها مفسدة أكبر سواء في العلاقة بيننا وبينه عز وجل أو في ما بيننا(المجتمع)
معاصي الخلوات بعضها يضر اﻷخرين كالزنا( أكبر المتضررين هو ابن الزانية)
والمعاصي التي بها مفسدة للآخرين عقوبتها أهون من الأولي
مثال لو سمحت، لأني لم أجد.
ما لا ظلم فيه
وما تعريف الظلم عندك؟
لا تقل لي ما ليس عدلًا ヅ ヅ ヅ
لأننا سندخل في دائر مفرغة
أنصحك أخي أن ترسل إلى
تسئلهم عن الحكمة من التفريق بين الكبائر والصغائر، فهم متخصصين
تخيل مثلاُ أن طفلاً تعلم الحاسب والبرامج وأتقنها وصارت مصدر رزقه ثم عندما تعلم العلم الشرعي بعد بلوغه أخذ يقيم جميع الأوامر ويتجنب جميع المحرمات بل يكثر من النوافل ويبتعد حتي عن الأمور المكروهه ولكنه علم أن رزقه حرام ﻷنه يسرق البرامج ( لم يكن يعلم في البدايه ) فكانت هذه معصيته الوحيده ! ..
الآن فرضاً أنه لا يوجد نظام مجاني أخر ولا مال لديه وقد أدمن الحواسيب والأنظمة والبرامج والتقنيات التي تعلمها , بالطبع سيجد صعوبة في الإقلاع عنها وفي الغالب سيفشل , وبعد أن فشل مراراً وتكراراً قرر الإستسلام فببساطة لا يوجد من سيقطع يده علي هذه السرقه لأن أحداً لا يعلم أو لا أحد يطبق الأحكام الشرعيه في بلاده , وبالطبع لو علم أن هناك من سيقطع يده لفر من كل هذا , إذاً هو هنا يراقب الناس ولا يراقب الله أي هي تعد معصية من معاصي الخلوات إذاً ذهبت حسناته في كل مره يستخدم حاسوبه , فرضاً أنه قرر ألا يعود حتي ولو لم يكن هناك من سيقطع يده - قرر ألا يراقب الناس بل الله - وأزال الأنظمة ومحي البرامج وووو , ثم بعد مدة زاد شوقه وشعر بضيق مثل أي شخص يقلع عن عادة ملازمة له , فإن عاد فإن حسناته ستذهب مجدداً , فإن قرر الإقلاع ثانية عاد , وظل هكذا مدة إلي أن علم أنه لا مفر من هذه المعصيه وبالتالي الحسنات تمحي كل حين وأخر أو كل فترة طويلة وفي كلتا الحالتين الأمر سئ .
هل تظن أن هذا الشخص سيظل يلتزم بالنوافل ويبتعد عن الأمور مكروهه , مبدئياً بعد أن علم يقيناً أن حسناته ستمحي عاجلاً أم آجلاً وذلك بعد أن أقسم كثيراً علي عدم العوده وقضي الكفارة وعاد وبعد أن قال "لن أعود إليها مدي الحياة " قرابة المليون مرة " -دون مبالغة- ! ! فنستطيع بكل جرأه أن نقول أنه طبيعي لن يعود إلي النوافل ويلتزم بالمكروه وسيظل علي الفروض فقط كي لا يأثم بجوار إثمه الأول ...... إلي هنا سأتوقف عن حياة هذا الشخص وسأعرفك علي زميل له ثم سأعود لأكمل ..
أم عن زميله , فقد كان منذ طفولته مولعاً فقط باللهو مع الأصحاب ويكذب ولا يراعي الأمانه ولا يبر والدي ه , ثم عندما تعلم العلم الشرعي عندما بلغ لم يقلع عن أي فعل من الأفعال المحرمه ولكنه فقط أصبح يصلي وحتي في هذه غير ملتزم -يصلي في أخر وقت كل صلاة - , هو هنا كزميله الأول ( فشل كلاهما في الإقلاع عن عادته الأكثر قرباً إليه ) ولكن عاداته لم تكن من المعاصي المكفره للحسنات وبالتالي أصبح يمارسها كما يحلو له وهي تكفر بكل بساطة بين الصلوات ..
نعود للأول , عندما ينظر إلي صديقه هذا الذي يعيش في الذنوب ليل نهار ويكفرها وقت الصلاة , وينظر لحاله وهو يعيش في الأعمال الصالحه ليل نهار ويكفرها وقت ذنبه الملعون والذي يعود إليه في فترات متباعده أو متقاربة كما قلت لن يختلف الأمر !
هل تري أن ذلك الشئ الذي يدعي " العدل" مس ذلك الشخص الأول يوماً ما ؟
أنا الآن أعتقد أن الله لا يظلم فيما يخص أنه يوم القيامة كل شخص ستعرض عليه أعماله دون ظلم وسيقر بها علي نفسه , أما عن الكواليس وراء هذه الأعمال فلم أجد ما يثبت حتي الآن ! .
آه تذكرت ,
تعجبتم من تعليقي - منذ ستة أشهر
وها أنا أعيش ما كنت أخشاه ..!
أولا تذكر أن الذنوب هي ظلم في النهاية و الإنسان نفسه هو الظالم و المظلوم الأول، فمنها ما هو ظلم لله تعالى (كالشرك)، و منها ما هو ظلم للناس (كالسرقة و القتل) و منها ما هو ظلم لنفسك فقط، كالعادات السيئة التي لا يتعدى ضررها لغيرك.
الآن قارن معي "القاتل" و "المغتاب"، هل يعقل أن يعاقبا عقوبة واحدة!؟ فلا المغتاب يستحق القتل، ولا القاتل يبرأ من ذنبه بمجرد الإعتذار! و قس على ذلك.
ثانيا هناك حكمة لترك الإنسان لذنوبه سواء كانت من الصغائر أو الكبائر، فتركها لا يعني فقط أنه تخلص من ذلك الشيء الذي يسلب عدادات حسناته، و إنما يدل أيضا على قوة إيمانه أو ضعفه. فالإيمان يزيد بالطاعات و ينقص بالمعاصي. و أولئك الذين لم يتركوا ذنوبهم لم يؤذوا أنفسهم فقط بذهاب حسناتهم، بل و بالتشكيك في إيمانهم و ضعفه و حتى عدمه.
ثالثا أرى في طرحك يأسا من رحمة الله، تذكر أن الذنوب ليست المتحكم الأول و الأخير في مصيرك الأخروي، اسمع الحديث القدسي حيث يقول سبحانه و تعالى:
"... يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان فيك ولا أبالي، يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي، يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة"
أنت وغيرك معترضين علي جزئية " توحيد العقوبة " , حسناً دعكم منها , هل تري في المثال المطروح عدل , أن يحكم علي الجميع بنفس الأحكام علي إختلاف الأهواء , لو أن كل مسلم لم يعد يلتزم بالحرام والحلال ستجد كل منهم يفعل ما يشاء فالذي سيقع في الذنوب التي ستذهب الحسنات هو الذي سيعاني أكثر بالرغم من أن الجميع إستباحوا الحرام ولكن هناك من سيتضرر أكثر حتي لو لم يلحق أذي بالآخرين , فالناس كلهم سينقسمون إلي من كان حظه سعيد لأن المعاصي التي هي علي هواه كانت عقوبتها خفيفة بل ويكفرها بالعمل الصالح ومن حظه تعيس لأن المعاصي التي علي هواه هي التي تكفر عمله الصالح ؟ مرة أخري هل هذا عدل ؟ لو لم يكن الحل بتوحيد العقوبة فهو بالتخفيف عن تلك الفئة الثانية كي لا يكون هذا الظلم ! أو أي طريقة المهم أن هذا ظلم ولا يجب أن يبقي كذلك ..
ثالثا أرى في طرحك يأسا من رحمة الله، تذكر أن الذنوب ليست المتحكم الأول و الأخير في مصيرك الأخروي، اسمع الحديث القدسي حيث يقول سبحانه و تعالى:"... يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان فيك ولا أبالي، يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي، يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة"
راجع هذا الرد ,
التعليقات