قبل شهور في ثاني إغلاق للجوامع ،بكى الإمام الخطيب وقال بأن سبب الوباء هو إنتشار الفاحشة و أننا يجب أن نتعظ و نتضرع أكثر لله ،بعد أن نزل إنفردت به ،فسابقا كان الحجاب ممنوعا في المعاهد و المدارس وهو كان القيم العام للمعهد كان يقف صباحا وكل فتاة لا تنزع الحجاب لا يسمح لها بالدخول حتى الفولارة أو المحرمة التي تشبه لما تضعه نساء الأكراد وهي من لباس نسائنا التقليدي كان يأمرهن بنزعه...قلت له أرجو أن تستقيل بعد أن تعود الجوامع للعمل فأغلب الشباب لا يصلون خلفه بسبب ماضيه ...أنا ممن يرى بجواز الصلاة خلف إمام فاسق ،فأصلي الجمعة خلفه إذا كنت متواجدا كما أنه قال بأنه يريد أن يتوب لله و يخدمه في بيته لكنه لم يكن عند العهد الذي قطعه أمامنا مرة فقد عاد لعمله القذر ،تذكرت فيلما عن قصة واقعية لطيار أمريكي في الحرب العالمية الثانية حين سقطت طائرته وأسره اليابانيين فعاهد الله أن يخدمه في كنيسته حين ينجو ،الفيلم رائع جدا و من قصة واقعية ...قبل أيام قرأت في هذا الموقع قصة شاب لبناني توفيت أمه وسعر بفقدان الإلاه ،تذكرت سؤال السجانين للشيخ فائز الكندري الذي ذهب لأفغانستان من اجل العمل الخيري وتم أسره وبيعه للأمريكيين ثم سجن في غوانتاناموا ظلما و سعى أباه لإخراجه ضمن عدد من المظلومين العرب .تقريبا أكثر محنة يمر بها الإنسان هي السجن وسلب الحرية ،أرجو من الله أن لا يصيب بها أحد فمحنة الفقدان تعوض .

أما سلب الحرية فهو أعظم مصيبة ،في الحياة الواقعية دفنت عددا كبيرا من الموتى من أقرب الناس لقلبي ،الموت في الإسلام هو عبور نحو حياة أخرى كما أن الله لطيف بعباده فأحيانا الشخص المتوفى الموت أرتح له ،و الله ألطف بنا فتدابيره لا يعلمها إلا هو ...نحن لا يجب أن نعبده على حرف إذا أعطانا تركناه و إذا ضاقت بنا السبل لجأنا إليه كركاب السفينة الذين هاج عليهم البحر فيلجؤون لله إذا أنقذهم ليعبدونه خير عبادة و حين يصلون البحر ينسون وعودهم ،ألا تذكر نفسك كم لجأت لله و حين حقق ما تريده نسيته ،أليس رحيما بنا ...

....

أبو راوي هكذا كنيته منذ الصغر يتقن الكتابة و اللغة العربية ،أجبره اباه في الباكالوريا أن يدرس تخصص الهندسة لكنه رسب ثلاث سنوات في السنة الأولى لأنه لم يجد شغفه كما أن اباه كان يضربه وهو يعتبر كبيرا في السن...إنقطع عن الدراسة ثم وجد له ابوه عملا في إدارة عمومية فيها 400 موظف زائد كان يعمل في كتابة العقود ،يأخذ الأجر ولا يعمل أبدا ،أصبح يكتب قصصا رائعة لكنه يشعر بأنه يناقض نفسه فهو يتحدث عن الفساد و يأكل رزقا حراما ،فإستقال و إختفى فجأة ،في رحلة البحث عنه حدد اهله مكان سكنه حين جاء أبوه يبحث عنه أرسل له شابا أخبره إن تجرأ على العودة سوف يتم ضربه و أن ينسى إبنه نهائيا ...هل تسمع عن بر الآباء لأبنائهم ،بأن يختاروا لهم إسما محترما و أن يتركوا لهم حرية إختيار ما يلائمهم و أن يدعموهم في خياراتهم ...حتى يبرهم ابنائهم...

....

في الصيف قدمت جمعية ألمانية مبلغ 350 الف يورو كمساعدة للمنطقة التي أنتمي إليها في ولاية تعيسة شبابها يعملون في ليبيا أغلبهم في قطاع البناء أو التهريب،الفكرة ان يحصل ألف شاب على 3500 دولار تقريبا وهي ثروة صغيرة هناك تسمح لهم بالإستقرار ،المبلغ تم تقسيمه بين العمد ،هذين اليومين أقيم الدنيا و أقعدها من أجل حقي المزعوم فقد وضعت طلبا حتى لا يقال ما دخلك أتركهم يأكلون ...الجميع يسألتي لماذا تتبع ذلك المبلغ السخيف ،المشكل شخص ما يجب أن يتكلم ،ماذا لم تجمع هؤلاء ال 1000 شاب و طالبوا بحقهم ...العبرة أن لا تسلم في حقك ولو كان بسيطا ...منطقتنا تسمى الخليج بالنسبة للمسؤولين لأن لا أحد يزعجهم و يتقاسمون بينهم كل الإعتمادات المرصودة ...

المرأة لا ترث ...

عملت في مصنع الطماطم لفترة ،مدير المصنع كان يقول إذا لقيت إمرأة تمشي على الساعة العاشرة ليلا فهي مومس ،قلت له لكنهن يشتغلن في مصنعك فكدحهن عظيم ...وقتها يوم دفع الأجور وكانت تتم يدويا ،أرى عددا كبيرا من الآباء و الإخوة أمام المصنع ،كنت اظنهم جاؤوا لمرافقة أخواتهن و نسائهن حتى لا يفتك لهن قطاع الطرق أموالهم ،لكن بطول المدة إكتشفت أنهم يحرصون على أخذ أجورهن...موضوع وراثة المرأة شائك جدا ،فهي تتنازل طوعا عن نصيبها من ميراثها لإخوتها أو إجباريا لكن الحقيقة العارية بداية من صعيد مصر ،لليبيا ،لتونس و الجزائر و المغرب ،لا يورثون المرأة وذلك أكبر حرام...