السلام عليكم أحبائي،
كثيراً ما لاحظت أن الدول المتقدمة تبقى كذلك (متقدمة) بفضل التخصص (أن تحاول أن تعرف كل شيء عن شيء واحد) الذي يبدأ من سن مبركة على مستوى المدارس المتوسطة (middle school)... تقوم بتحديد ما يُميّز التلاميذ وتوجيههم نحو الأفضل. في حين يبقى الطلاب في أغلب بلدان العالم العربي يدرسون حتى يتخصصون في الجامعة (مثلي أنا حيث اخترت تخصص لم ادرسه لا في المتوسطة ولا في الثانوية). فالمنظومة التعليمية العربية اليوم عبارة عن منظومة لتلقين العموميات (أن تحاول أن تعرف شيء واحد على الأقل من كل شيء).
هذه العموميات ساهمت في نخر حضارتنا وتطورنا، فنرى عامل البناء الذي يتحدث عن الطب وكأنه طبيب، والطبيب الذي يتحدث عن الإقتصاد الجزئي وكأنه يفهمه، أو كالنادل الذي يتحدث عن السياسة وكأنه سياسي محنّك.
أنا لا أعيب على العمومية، فهي تزيد من الإبداع، لكن أرى أن التخصص (رغم أنّك تحدّ من معرفة المتعلم في مجال مخصص) أفضل خاصة في هذه الفترة على كل الميادين.
ما رأيكم؟
التعليقات