من المتعارف عليه انتقال أهل الريف للحضر لوفرة الخدمات وقربها من محل سكنهم في المدينة لكن ما هو غريب أن يضطر أهل الحضر للانتقال إلى الريف كحال من تزوجت من ريفي وأسكنها معه بالريف.
قرأت شكوى أحد فتيات المدينة التي انتقلت للريف مع زوجها ومعاناتها الناتجة من صعوبة التكيف هناك، فلم تتوافر حولها أماكن للترفيه كالمقاهي والنوادي التي اعتادت عليها في مدينتها، ناهيك عن مشكلتها في الحفاظ على خصوصيتها هناك وأن تعيش باستقلالية دون أن يتدخل أحد في حياتها أو يحاول معرفة تفاصيلها، غير القيل والقال المنتشرة بين سكان الريف ومن يجلسون في الطرقات ولا يتركون أحد في حاله.
كما أن المعتاد في أهل الريف أن الزوجة تسكن في منزل عائلة الزوج وتخدم والدته وتقضي غالب وقتها عندها وإن لم تفعل ذلك ربما يقال عليها الكثير من وراء ظهرها.
لذلك إما أن يسكنها زوجها في مدينة أو لا يتزوج من مدنية من الأساس طالما ينوي البقاء في الريف.
التعليقات