مؤخرًا أدركت أن الحرية ليست كما نتخيلها، وأننا لسنا أحرارًا بحق. نحن فقط نتحرك ضمن حدود رُسمت لنا سلفًا، فنظن أننا نختار بينما نحن في الحقيقة نُقاد. إن ما نعتبره حرية ليس سوى مساحة ضيقة أُبيح لنا التجول فيها، مساحة تزيَّن بالكلمات الكبيرة عن "الاختيار" و"الإرادة"، لكنها محكومة بسلاسل غير مرئية من العادات والتقاليد، وأحيانًا من تفسيرات دينية لم نختر حتى أن نتساءل عنها. إن المأساة الحقيقية ليست في فقدان الحرية، بل في ظنّنا أننا نمتلكها.
معنى من معاني الحرية
التعليق السابق
وجهة نظرك منطقية يا عبدالله، لكن أختلف معك قليلًا. ليس معنى وجود قيود أننا غير أحرار، فبعض القيود ضرورية لتنظيم الحياة، وبعضها يمكننا تجاوز أثره بالوعي والنضج الداخلي. الحرية الحقيقية في رأيي تبدأ حين نملك الشجاعة لنفهم لماذا نرضخ لقيود معينة، ولماذا نختار التمرد على أخرى. الوعي نفسه شكل من أشكال التحرر، حتى لو لم نكسر كل القيود فعليًا.
التعليقات