الأدب في عصر الصورة: هل يمكن للنصوص أن تصمد أمام الشاشة؟

هل صار الأدب ترفًا في زمنٍ صارت فيه الصورة ملكة الحواس؟ سؤالٌ يتسلل إلى ذهنية القارئ كلما مرّ بإحصائية عن تراجع القراءة الورقية، أو حين يتأمل مشهدًا اعتياديًا لركاب الحافلة وهم يحدقون في شاشات هواتفهم، لا كتبهم. نعيش اليوم في عصر تحكمه الصورة: مرئيٌ سريع، جذّاب، ويعد بالإثارة أو المعرفة في بضع ثوانٍ. ومع انفجار المنصات الرقمية، من تيك توك إلى إنستغرام، بات النص الأدبي مهددًا، لا من الرقابة أو الإقصاء كما في عصور سابقة، بل من النسيان.