عند صمت الضحية، طالب الجلاد بترقية.
في أغلب الحالات يقول الجلاد هل من مزيد؟ بلا اي ندم أو حتى شعور بالذنب
فهل الصمت هو الدافع الأساسي أم أن هناك شيء داخلي؟
أو مثل ماذكرت فقدان الأمل
تخيل معي ماذا لو كانت كثرة صمت الضحية تُفقد الجلاد نفسه الأمل. أما تذكر عماد الدين باقي، الذي كان ناشطًا حقوقيًا وصحفيًا، اعتقلوه في إيران في عام 2009 بسبب انتقاداته للنظام الإيراني. أثناء سجنه، تعرض للتعذيب الجسدي والنفسي من قبل السلطات الإيرانية. إلا أن ما جعل حالته فريدة هو مقاومته الصامتة. عندما كانوا يحققون معه، كانوا يتوقعون منه أن ينهار ويعترف أو يطلب العفو، ولكن بدلًا من ذلك، كان يظل صامتًا، لا يُظهر أي خوف أو ضعف.
ذات مرة، في أحد جلسات التحقيق، حيث تعرض للتعذيب الجسدي بشكل مفرط، لاحظ المحققون أنه لم يُبدِ أي علامة على الألم أو التراجع، بل كان يُظهر تماسكًا داخليًا ملحوظًا. هذه المقاومة الصامتة جعلت الجلادين يعتقدون أنهم لا يستطيعون الضغط عليه نفسياً أو جسدياً كما كانوا يتوقعون. مع مرور الوقت، بدأ المحققون يشعرون بالإحباط من أنهم لا يستطيعون كسر إرادته. في النهاية، توقفوا عن تعذيبه، حيث شعروا أن سعيهم لكسره كان عبثيًا.
أول مرة أسمع في هذه القصة معلوماتي قليلة في هذا الجانب. احيانا القوة تكمن في الصمت، في مثل هذه الحالات فهو يعرف تماما مصيره اذا تكلم الحكمة تكمن في اختيار الوقت المناسب للتكلم والصمت
التعليقات