حتى وإن توفرت جميع الظروف، فإن نسبة النجاح لن تتجاوز 99%، ويبقى ذلك 1% مصدر قلق، لأنه قادر على قلب الموازين رأسًا على عقب. من منظور رياضي، الرقم 5 ليس سوى تقريبًا لرقم 4.999... الذي يستمر بلا نهاية من الرقم تسعة. احتمالية الوصول إلى الرقم 5 بعد هذه السلسلة الطويلة من الأرقام هي بالتأكيد 1% أو أقل. وبالتالي، يكون النجاح دائمًا نسبيًا، مصحوبًا باحتمالية فشل، حتى وإن كانت ضئيلة، لكنها قد تضعف كفة النجاح.
حينما يكون 1% كافيًا لقلب الموازين:
لأن الأمر لا يسير وفق حسابات أو خطط. مهما كانت الخطط محكمة، نحن كبشر أضعف من أن نتحكم في كل شيء. مثلًا، لدي مقابلة عمل، وتجهزت لكل الأسئلة، ثم مرضت في يوم المقابلة ولم أتمكن من الذهاب. ها قد فشلت، ولم أستطع منع الفشل من الحدوث رغم كل مجهودي.
وهل أخبرك بشيء إضافي؟ هذه الفكرة مريحة، فكرة أن الإنسان لا يملك كنترول كامل على كل شيء، فتقع عنه المسؤولية قليلًا ولا يُجن أو يفقد الثقة بنفسه على الأقل، لأن هناك قوى تدبيرية أكبر منه.
اتفق معك تمامًا؛ لقد عاينت ذلك بنفسي. كنت على يقين بأن ما أنا مقبل عليه سيتحقق بلا شك، لأن كل المؤشرات كانت تشير إلى نفس الاتجاه. ولكن، تفاجأت بأن أمراً بسيطًا جدًا غيّر مسار كل شيء. وباعتباري شخصًا لا يبحث عن أعذار لتبرير الفشل، بادرت بسرعة للبحث عن الحل لتدارك الوقت. لكن الصدمة كانت مرة أخرى أنني لم أكن جزءًا من الحل. ومع ذلك، بفضل الله، جاء شخص آخر لمساعدتي دون حتى أن أطلب منه ذلك
التعليقات