عزيزي صاحب السريرة:
استوحشتك ....... وبت ألوذ بالفرار بحثًا عنك.
أدركت كمْ سأظل وحيدة ، وفهمت حينها أن لا ملجأ لي من نفسي سوي نفسي ، أجل يممكني صنع نفس تحتوي الذات ، وأخطاءه ، تسعده وتضحكه ، تدخل السرور علي فؤاده بأشياء تحبها النفس وتستكين بها.
لا أعلم كيف أبوح عنه ، ولا أجد من أبوح له.
أدركت ببشاعة كمْ كنت متوهمة للقرب.
لا أحد سيظل يسمع دون نقد ، أو تعديل. لا يوجد مرء سيستمع دون أن تتغير بداخله.
لا أحبذ هذا الإدراك ، كمْ أكرهه ، وأكره سذاجتي.
فؤادي يا فؤادي لا تحزن عزيزي مررنا بالكثير ، لن أقسو مرة أخري.
لا تقلق من اليوم سأحتويك ، بكل حنو يمكنني أن أحيطك به.
ربما أطلق عليك اسمًا . ما رأيك؟
اممم، ليكن ’’وسطًا’’ ، أو ’’نفس الروح’’.
من نبع السر
10 يناير 1901
التعليقات