صباح العيد


تعرف ماذا استحضر عقلي بقراءة خربشاتك؟

لا أعرف إن كنت رأيت تلك الصورة، ولكنها كانت صورة لأحد الأطفال الفلسطينيين الذين لم يبلغوا الحلم جالسًا ينظر بحنق وغيظ شديد إلى الجنود الإسرائيليين بعدما قتلوا له أحد أفراد عائلته، وكأن نظرته تقول حقي لن أتركه.

كيف تتخيل هذا الطفل بعد ١٠ أو ١٥ سنة من الآن؟

هكذا بالطبع:

فهو محارب الغد وشاهدٌ على غروب ظلام بفضل العزم السابتْ

صحيح لقد أبدعتي في تفسيرك.

الأبيات تروي قصةً حقيقيةً لطفلٍ فلسطينيٍ اشترى له والده ثياب العيد، ولكن بقدرة الله توفي الأب في قصفٍ من العدو. بعد ذلك، يأخذ الطفل الثياب الجديدة ويضعها بجانبه كل ليلة عند النوم، متمنيًا صباح عيدٍ جميل. ومن كثرة بكائه، تتلاشى فكرة التحرر تدريجيًا. يخترق صوت بكائه أذان حكام العرب الذين يشغلون مقاعد الحكم، ولكن الخوف والقوة السياسية للكيان الصهيوني والدول المناصرة له تمنعهم من رفع شعار التضامن وتقديم المساعدة. وفي النهاية، أرى أن الطفل الذي كان يبكي في الماضي هو نفسه الذي سيحمل مشعل الحرية في المستقبل ان شاء الله.


أفكار

مجتمع لتبادل الأفكار والإلهام في مختلف المجالات. ناقش وشارك أفكار جديدة، حلول مبتكرة، والتفكير خارج الصندوق. شارك بمقترحاتك وأسئلتك، وتواصل مع مفكرين آخرين.

91.2 ألف متابع