المدفع:-

ممكن يكون ذكرى المدفع من أهم ذكريات رمضان المتعلقة في الأذهان،ما أجمل الإفطار،ما أجمل لم الشمل،رائع رمضان،جميل،ماتع،واكن للأسف لا أجد وقتا للعبادة،المدرسة والشغل ،هنعنل ايه،الواحد يرجع وقد دمر،وهذا واد وأخينا الذي شعاره في رمضان"معلش محدش يحتك بيا في رمضان عشان الجو حر ومش عايز أفطر على حد"تفطر على أحد، الله نغمها حلو. كيف تكسب الهدف من الصيام ومن رمضان وأنت تتخذ الصيام حجة للغضب والفعل الشنيع،بدل أن يحفظ لسانك وقلبك من هذه الأفعال طيلة الشهر.

والمدفع لا يقتصر على الطعام الذي تحس من كثرته وتنوعه أن هذه الوليمة الأخيرة أو أن العالم سينتهي غدا،اسراف غريب،لا يرضاه الله ورسوله لأنه قبل أن يخالف الإسلام فهو يخالف الصحة ،سئل أحد الأطباء اليهود عن هذه الآية:﴿يا بَني آدَمَ خُذوا زينَتَكُم عِندَ كُلِّ مَسجِدٍ وَكُلوا وَاشرَبوا وَلا تُسرِفوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ المُسرِفينَ﴾ [الأعراف: ٣١] قال فيها نصف الطب،ونحن في كل واد نهيم. وأيضا يذكرنا المدفع بالمقالب التي ينفق عليها مال كثير وليس ورائها إلا شر،تضييع وقت ليس له محل من الإعراب.

شكلك نسيت:-

عندما يكون البني آدم في إدبار من الدنيا وإقبال من الآخرة يكون أصدق ما يكون ، ويندم ،يندم الكافر أن لم يؤمن،ويندم المؤمن أنه لم يعبد الله حق عبادته ، ولكن وضعنا مختلف ،يندم أحدنا على الوقت الذي أضاعه في مشاهدة المباريات والتحفيل،والأفلام والمسلسلات ،وقعدة القهوة وسهرة الصحاب،كلنا هنندم وهذه حقيقة ولكن أشد الندم على ما فات من الطاعات والحسنات،نوع نسيان لا أتمناه لألد أعدائي نسيان الله ومن بعده نسيان النفس ،ندس أنفسنا تحت المعاصي والذنوب ونحن لا ندري ،نفاجأ بالموت ونقول ارجعنا نعمل صالحا انا موقنين،يا رب غلبت علينا شهواتنا يا رب،قال اخسئوا فيها ولا تكلمون،سنصرخ ولن يسمعنا أحد ،ندعو وليس هناك من مجيب. فلماذا هذا وبين يديك الموسم ،فرصة لم يحصل عليها الكثير،يتمناها الميت قبل الحي لأنه يعلم ولا يعمل ونحن نعمل ولا نعلم ،واللهم ارحمنا فيما بدر منا

أبائع أم مشتري:-

رمضان مثل السوق ،تجد فيه كل أنواع البضائع ولكن للأسف أكثرها فاسد،السطح مشرق ومنير ومن أسفل الفساد والضياع ،هذه البضاعة الفاسدة التي تظهر في رمضان ،المسلسلات،والأكلات،وصحبة السوء،كلها يضيع عليك الموسم، نقول دوما رمضان مر بسرعة ولكن نحن لم نتحرك لذلك مر بسرعة،نائم نصفه من التخمة وما ضيعته في العبادة لم تذق طعم الخشوع،ولم تذرف دمعة ترضي بها ربك،لم تحترم أن الكون هيأ لكي تعبد ليس لتأكل ،السوق مليء بالتجار الغشاشين ولكن الأمينين موجودون ولكن عليك أن تبحث وأن تسمع وأن تتحرك ،ألا تريد أن تنجو وأن تفوز،فماذا تفعل،لن ينفعك صانع المحتوى الفلاني والمسلسل الفلاني والله المستعان.

شهر:-

شهر رمضان أحسست بالحياة فيه،أعطاني الأمل،أصلحني،خرجت منه إنسانا آخر ،رأيت الحقيقة،عمر في الظلمة أعرفها أكثر من أي أحد إلى حياة النور ،هو شهر ليس أكثر فماذا يستحق أن تضيعه فيه،ثلاثين يوما تغير فيها قلبك،ونفسك وفكرك وعقلك وتجدد إيمانك،ولكن كيف وأنت نائم وأنت تأكل وأنت لا تريد،أحمد الله أن بلغنا هذا الشهر لكي يردنا إليه ردا جميلا لكي نترك الدنيا ونتعلق بالآخرة ،لكي نرتب أولوياتنا،نرجع إلى أصلنا،ويكفر عن سيئتانا ويغفر لنا،ولكن كيف ونحن نائمون ،ويظن أحدهم أنه إن لم يتغير بعد رمضان لن يحدث له شيء ،يظن أنه سيخرج من رمضان كما دخل به ولكن واأسفاه ستخرج ألعن من الأول كل مرة بتفتح ليفيلات جديدة من الذنوب والعياذ بالله.

متجودش:-

طبعا لازم تعمل خطة،انت لو عندك مشروع لوضعت خطة أو شركة لعملت خطة،أنت تحسب الفلس الداخل والخارج ورمضان تريد أن تدخل بالبركة،لنقل أنك وضعت خطة،فأرجوك لا تضعها بعد أن سمعت كلام شيخ أثار فيك حماسة فوضعتها لأنها ليست واقعية لن تلتزم بها،اجعلها مرنة وواقعية ،ليس عليك أن تختم ولكن عليك أن تعلق قلبك بالقرآن فسبحانه وتعال لم يقل أكثر عملا بل أحسن عملا ،لا تنظر للعدد ،وابعد نفسك عن المشتتات فأنت لا تعلم هل ستلحق بركب رمضان القادم أو لا ،وصلى الله وبارك على سيدنا محمد صلى الله

عليه وسلم.