مساء الخير ☺🌹
جمعة طيبة عليكم جميعا يارب 🙏☕☀️
انتهى كأس العالم ، و أظن أن بإنتهائه ظهرت قيم كثيرة تعلمها المجتمع سواء أكان بقصد أم بدون قصد ..
دروس جديدة مستفادة ، تجارب و خبرات و ثقافات من شعوب العالم بأسره ، تعلمنا المفيد و الحسن منها و لفظنا الشاذ و الكريه منها ..
و هذا ليس مستبعدا أبدا عما تحرص الرياضة أم تقدمه بشكل مباشر أو غير مباشر .
و من ضمن القيم الرائعة التي تعلمناها خاصة في مباراة نهائي كأس العالم بين الأرجنتين و فرنسا هو " أخلاق الجمهور " ..
لا أحد مطلقا يستطيع أن يشكك و لو للحظة واحدة مدى تعلق الجمهور و خاصة جمهور الفرد و خاصة جمهور الدولتين و المؤيدين لهم بهذه المباراة ، و كم التوتر العصبي و النفسي و البدني الذي قد واجهوه في مثل هذه المباراة ، و رغبتهم المميتة في حمل هذا الكأس في ظل مباراة مليئة بالمفاجآت لحد آخر دقيقة لم نستطع التوقع الكأس لمن !!!
ففرنسا يريد الفوز بالكأس لمرتين على التوالي ، و الأرجنتين تريد أن تستعيد الفوز لمرة أخرى منذ زمن بعيد ، و الجمهور يفكر في بلده و أهله و ناسه و مع كل هذه المشاحنات حتى في عقوبات ضربات الجزاء الملحوظة جداا في هذه المباراة بغرابة و ركلات الترجيح فيما بعد و الذي أدى إلى اشتعال المباراة أكثر فأكثر ..
**لم نجد "ليزر واحد " يتم تسليطه على أعين اللاعبين أو حراس المرمى !!
** لم نجد تراشقا بين الجمهور و بعضه البعض
** لم نسمع بحدوث سب أو تجريح من الجمهور للاعبين .
** لم نرَ مقذوفات من منصات الجمهور على اللاعبين
** لم نرَ فرحة هيستيرية من جمهور الأرجنتين أو غضبا و حزنا مدمرا من قبل جمهور فرنسا فور انتهاء المباراة .
** لم نرَ تصادم بين الجماهير أو قذف اللاعبين إثر انتهاء المباراة .
بل على العكس ،،،،
وجدنا هدوء ، ثبات ، إحكام في التصرفات ، شكر لكل لاعب ساهم بمجهوده ، احتفال و استقبال الجمهور للاعيبيه و كأنهم هم من فازوا بكأس العالم مثلما حدث أيضا قي المغرب عند وصول المنتخب للمغرب !!
و لم نرَ أبدا ما حدث أثناء مباراة السنغال و مصر سواء في نهائي كأس أفريقيا أو تصفيات كأس العالم من تصرفات أساءت كثيرا لجمهور السنغال !!
سواء ما حدث من قصف و ملصقات مسيئة في المطار أثناء استقبال اللاعبين المصريين أو الليزر الذي تم استخدامه للتشويش على اللاعبين أو ما تم قصفه عليهم أثناء المباراه و خاصة أثناء ضربات الجزاء و فور انتهاء المباراة ، كالمقذوفة السحرية التي أصابت اللاعب "محمد صلاح" !!!
هذا غير المنشورات و التويتات على مواقع التواصل الاجتماعي المسيئة لنا ..
أكيد نحن لا نعمم ، فالبطبع يوجد جماهير كانت محترمة و تحترم الروح الرياضية ، و لكن للأسف ، في مثل هذه الأحداث العالمية ، الفرد لا يمثل نفسه مطلقا ، و لكن كل تصرف هو محسوب عليه و يمثل بلده ..
فأتمنى أن تعلمنا الرياضة و روح المنافسة بها ، المزيد من الخلق و ضبط النفس و تقبل النصر بفرحة محكمة و تقبل الهزيمة بصدر رحب ..
فالخلق هو ما يدوم ، لا النصر و لا الكأس ، الذين هم مجرد شكليات لمضمون شعبي و عالمي أكبر بكثير ...
#الجمعة_٢٣_ديسمبر
#إصدار_جريدة_الجمهورية_الرقية
#صفحة_كتاب_الرأي
#باب_فاضي_الجمعة_شوية
#مفيش_ليزر_سنغالي
#د_ياسمينا_شاهين
التعليقات