لا مكان تغمره المثالية والكمال أكثر من مواقع التواصل الاجتماعي، حيث لا مكان للدناءة والقبح والبشاعة، يتمهل كل فرد في آنتقاء حالاته وعباراته إنتقاءا، يزيد من هنا وينقص من هناك، يتفنن في مدح نفسه وإظهار محاسنه، هنا الجميع يحظى بحياة رائعة، لافرق بين العاقل والجاهل، بين الصالح والطالح، بين العالم والجاهل، كل يجمع لايكاته ويبتهج لها، في رحلة السعي وراء الكمال وبعد كل خطوة يكسب قدرا إضافيا من التزييف، لتكشف لنا هذه المواقع جانبا مخفيا من النفاق والانفصام في شخصياتنا.
معرض الاوهام
يعاني البشر في الوقت الحالي أشد معاناة من هذه المنتجات. أنا على سبيل المثال، وصلتُ إلى المرحلة من الضغط التي عانيتُ بسببها مع منصة Instagram، وبسبب هذا الضغط قمتُ على الفور بمسح الحساب والتطبيق بالكامل. لم أطق هذا الاستسلام والتشتّت اللذين أعاني منهما.
بالإضافة إلى ذلك، لاحظتُ أن وجود الهاتف بقربي أثناء العمل يدفعني إلى تشتّت لا نهائي، ممّا يتسبّب في المزيد والمزيد من المشكلات. لا تصنع هذه المنتجات عالمًا زائفًا وحسب، وإنما تدفعنا دفعًا إلى هجران العالم الواقعي وإدمان هذه الحالة من التعلّق بالسراب الافتراضي.
انستغرام مجرد موقع استشهاري في الأول يأتون بدمى يحنطونها بالايكات و بمنتجاتهم الجميلة و الباهظة الثمن لتظهر تلك الدمية و هي في افضل احولها ثم يبدأ الأشخاص الذين يشاهدونا يحتقرون أنفسهم لأنهم لم يصلوا الى ما و صلت اليه من الثراء و الرفاهية
التعليقات