أحببت قراءة الكتابات المتفرقة لكن لا أظن أنها ترتقي لكتاب ينشر بين الكتب الموجودة، تحتاج إلى بناء وصياغة وكثير من التنسيق الضمني من مفردات وصيغ وتعابير.
لديك موهبة لا بأس بها، لكن رأيي كقارئة أن تؤجلي هذا القرار كي تحظى روايتك أو كتابك بشيء قيّم ويشتريها الأخرون ليس لأنها جديدة، بل لاستدامتها وتأثيرها لأطول فترة ممكنة.
كذلك نشر الكتابات في المجتمعات المحددة لها مثل شعر أو كتب روايات أو أدب سيعطي لكِ جمهوراً أوسع يتفاعل معها لذا أنصحكِ بإختيار المجتمعات المناسبة.
سعيدة بذلك صديقتي، أنا لم أترك تعليقي كي أقف في وجه ابداعك، لكنني أردت النقد الجيد القويم الذي يفتح أمامكِ تأثير جيد لما هو مستقبلاً ومستقلاً.
اسقي موهبتك بالقراءة، اقرأي الأدب العالمي والمصري القديم، إقرأي الروايات الفلسفية وكتب الثقافة الصعبة، يمكنكِ التدرج في فهمها بعدها ستجدين الأمر أكثر تشعباً، مفرداتكِ أكثر قيمة وتنوع وبناء، القراء هي غذاء الكتابة صدقيني.
لا تتنمطي بما هو موجود اليوم في المكتبات، أي شخص يستطيع كتابة كلمات يضع بها بعضاً من الابداع الشحيح ويتركها في المكتبة وللأسف الوزارات الثقافية أصبحت تتجاهل الأمر كأنه تحول لأمر ربحي، فتجدين كتير شعرية ونثير لا طائل لها ولا هدف منها يتباهى صاحبها أنه أنجز كتاباً وبعد أسبوع من الزمن ينسى كتابه كأنه لم يكن، لذا نصحتُكِ بالتروي والتأني.
حتى انني تجادلتُ (أي تناقشت ولكن بأفكار متضادة) مرةً مع الكاتب الدكتور أيمن العتوم حول غزارة ما يكتب وينشر في آنٍ واحد بعد أن كنتُ من أشد المعجبين برواياته أصبحت لا أطيق قراءتها صراحةً لما فيها من تشابه وثقل في انتاج اللغة كانها عملية قيسرية ابداعية وليس تدفق ابداعي وهذا ما نريده نحن في الكاتب، أن ينتج أدباً قديراً مستداماً قادراً على التأثير.
يأتي قرار النشر بحاجتنا لمثل هذه الأسباب وليس فقط لرغبة الكاتب نفسه بالنشر لأسباب يراها هو مناسبة.
كل التقدير لكتاباتك ولشخصكِ الكريم، تقبلي تحياتي ومروري
انت ككاتبة عندما بدأتي مشوارك لم تبدأيه بكتابة كتابك مباشرة، من المؤكد أنك تملكين قصاصات مختلفة كليا عن هذا الكتاب يمكنك معرفة جودتها بمساعدة القراء المخضرمين أو المتخصصين.
انتبهي لا تضعي جزء من كتابك هنا أو في أي مكان يمكن أن يصل اليه أشخاص لا تثقين بهم فهو تصرف غير لا صحيح كثيرا وسيؤثر على حقوقك كمؤلف مستقبلا.
إضافة لذلك عندما تضعين كتابة في دار النشر سيتم تدقيقه وتصحيحة لغويا وإذا كانت كتاباتك ركيكة لن يقوموا بنشره لك فيضرون سمعتهم.
إضافة لذلك عندما تضعين كتابة في دار النشر سيتم تدقيقه وتصحيحة لغويا وإذا كانت كتاباتك ركيكة لن يقوموا بنشره لك فيضرون سمعتهم.
هنالك امكانية النشر الذاتي. هو اسلوب نشر مختلف لا تلعب به دار النشر. سيحتاج الكاتب الى القيام بمهام التدقيق والتنسيق، تصميم الغلاف، تسويق الكتاب ذاتيا.
نعم هذا الاحتمال كذلك وارد وأصبح يستعمل أكثر في الفترة الأخيرة لكننى لا انصح به كثيرا للكاتب المبتدئ، إحدى مزايا النشر الذاتي هي أنك تتحكم في كل التفاصيل ... ولكنها أيضًا واحدة من السلبيات! سيتعين عليك اتخاذ جميع القرارات بشأن كيفية تنسيق وتصميم كتابك، دون التوجيه الخبير لشركة النشر.
أهنئك على شجاعتك، إصدار أول كتاب بجودةٍ مقبولةٍ أمر مهمٌّ لمسيرتك. يمكنك إرسال نسخة أو جزء معتبر من عملك إلى ناقدٍ تثقين فيه أو إلى كاتبٍ أو قارئ ذو ذوق جيد (أصحاب المدونات مثلًا) واطلبي منه ملاحظاته.
ويمكن كذلك أن ترسلي الكتاب إلى دار نشر محترمة (تجنبي دور النشر التي لا تهتم إلا بشفط أموالك)، إذا قبلته فبها ونعمت، وإن لم تفعل فعليك التفكير جديًّا في إجراء تعديلات أو الرجوع إلى الخطوة الأولى.
أحد المسالك التي يمكنك إتخاذها هو نشر كتابك بسعرٍ رمزي أو مجاني إن لم تكوني واثقةً من الجودة. هذه الطريقة عبارة عن تسويق قوي لك ككاتبة كما ستتلقين (إن أحسنت التسويق والمتابعة) عددًا من التقييمات والتصويبات. وعلى عكس النشر التقليدي فلن تلامي كثيرًا على الجودة ما دام النشر مجانيًا أو بسعرٍ رمزي.
هذا هو التفكير السليم. القراء المبتدئين في العادة لا يميزون بين الرديء والحسن (إلى حدٍّ ما) لكن إصدار كتابٍ رديءٍ سيكون تكريسًا للرداءة. كتاب رديء يعني قارئ ذو ذوق سيء يشتري الكتب الرديئة ثم يتحول جزء من القراء (وإن صغر) لكتاب رديئين لأن هناك من يستهلك ولأنهم لم ينموا ذائقتهم وهكذا دواليك.
تجربتي الشخصية لشخص نشر روايته الأدبية
أقول لك : توكلي على الله و أنشري كتابك , قد تتفاجئين من إعجاب الناس به
لكن قبل النشر , أقرئي عدة كتب حققت نجاح و قارنيها بشكل بسيط بكتابك
الكتاب محتواه عبارة عن
قصة خبرية
سجع أدبي
معلومات مفيدة
أنتي جيدة
التعليقات