مدينة "تركستان" في كازاخستان ، هي موطن للعديد من الأماكن التاريخية التي تذهل الزوار بديكورها المذهل ، الذي يُظهر فن وثقافة تركستان منذ اوائل العصور السابقة ، فلا عجب أن يُطلق الكثيرون على تركستان اسم ( مدينة كازاخستان التاريخية ).

تاريخ المدينة مليء بالشخصيات الملهمة بما في ذلك "بايدي بيك Baidibek" ، و الذي يُعد أحد الأبطال المحليين ، وقد اشتهر بكفاحه من أجل حماية الشعب الكازاخستاني و تحسين معيشتهم ، وكافح بشدة لصد أعدائهم.

ضريح "أحمد ياسوي" ذو الشهرة العالمية هو ضريح للقديس العظيم المسمى "خوجة أحمد ياسيفي" ، الذي مات مكان هذا الضريح و تم بناء الضريح مكان موته و دُفنه به.

كما تم بناء ذلك النصب التذكاري في القرن الرابع عشر بأمر من الحاكم "تيمور" آنذاك ، لتكريم القديسين العظماء على مساهماتهم في حماية البلاد ، و يعد الضريح أحد أشهر مناطق الجذب السياحي في كازاخستان ، و يأتي الزائرون للإعجاب بالهندسة العملاقة والتصميم المتميز لهذا المبنى العظيم.

إلى جانب الضريح ، هناك الكثير من الأماكن في تركستان التي يجب زيارتها، فواحدة من أجمل الأماكن على سبيل المثال هي مدينة "سوران Sauran".

و تشتهر سوران بشكلها الموحد حيث أن المدينة بأكملها مغطاة بالعشب ويشعر الزوار وكأنهم وحدهم في مدينة مهجورة ، حيث تم التخلي عن المدينة دون سبب منذ وقت طويل.

إن تاريخ مدينة سوران مشوق للغاية حيث كانت المدينة مشهورة بجدرانها الدفاعية فضلاً عن الأعمال التجارية التي كانت تقام بها ، من الحرير ، الديباج ، الأقمشة القطنية ، البورسلين عالي الجودة ، الزعفران ، الفواكه المجففة ، المنتجات الهولندية ، والسيراميك ، حيث يمكن الحصول على جميع البضائع هنا ، المدينة منذ القدم كانت مركزاً اقتصادياً مهم جداً ، و ما زالت الى الآن مركز دخل ممتاز للدولة نظراً لعدد السياح الذين يزورونها سنوياً.

"بورالدي Boralday" هو مكان آخر يجب على اي سائح زيارته ، فلقد تم اكتشافه في عام 1904 من قبل "ري كوماروف" ، و يشتهر المكان بالمنحوتات الصخرية للماعز والغزلان والخيول ومشاهد الصيد والموفلون ، كما يُمثل فن نحت الصخور ثقافات آسيا الوسطى وجنوب سيبيريا وكازاخستان ، التي كانت على نفس المستوى من التطور الروحي المرتبط بتلك المنحوتات ومفاهيم قبائل السهوب.

أما كهف "آكميشيت Akmeshit" الذي يقع على بعد 100 كم فيُعتر نقطة جذب شهيرة في كازاخستان.

تم تشكيل الكهف من الصخور الكلسية ، و الجدير بالذكر انه عادة تختلف درجة الحرارة هنا عن المناطق المحيطة و تتراوح من 9 إلى 15 درجة مئوية و هذه معجزة لم يجد لها العلم تفسير الى الآن! و الميزة الأكثر إثارة في الكهف هي مجموعة من الأشجار المزروعة في بستان في الكهف مباشرة و لا تحتاج للمياه لتنمو فهي دائمة الخُضرة!

ترتبط العديد من الحكايات الشعبية مع الكهف ، واحدة منها هو أن الكهف كان يستخدم كملجأ من قبل الأطفال والنساء خلال غزو "جونجار Jungar" ، قصة أخرى هي أنه كان منزل لتنينٍ ما!

ومع ذلك ، تقول أسطورة أخرى أن مسجد كبير مبنى تحت ارض هذا الكهف! ما رأيك ان تشاركنا رأيك في التعليقات عن صحة هذه الٱسطورة ، هل هي حقيقة ام خيال؟

بالنهاية ، يمكننا القول أن مدينة تركستان لها الحق في الإفتخار بتراثها الثقافي والتاريخي ، ومن المتوقع أن تستقبل ما يصل إلى 5 ملايين سائح سنويًا بحلول عام 2025.

لقراءة المقال من المصدر الأساسي :

Mahmoud S. Ali