التحيز في مجتمع حسوب

التعصب في العادة يكون نتيجة الجهل والإنغلاق، وهو تطرف لفكرة محددة والإبتعاد بشكل ملفت ويدعوا للسخرية عن الوسطية أو حتى محرد تقبل لفكرة وجود رأي آخر مخالف، فمثلاً تلك المشادات التي تحدث بين الرجال والنساء، أراها جاهلة ومضحكة في أحيان كثيرة، حتى أنني في معظم الأحيان أنأى بنفسي عن تلك المهاترات الفارغة التي يحكمها التعصب للرأي والإنغلاق الفكري.

إنما للرجل طبيعته وللمرأة طبيعتها وتلك المشادات تحدث في الغالب لمحاولة دخول المرأة في طبيعة الرجل أو العكس، ويدعي من يؤيد فعل ذلك أنه حر.

أما محاولة إلصاق تهمة الأنانية أو الخيانة بالمرأة أو الرجل فهي محاولة تفتقد للصدق والمنطقية، لأن الصفات السيئة والجيدة في الجنسين.

مع العلم أن المساهمة التي أرفقتها في مساهمتك والتي كان عنوانها "لماذا الرجال أنانيون" كتبت واحدة تشبهها إلى حد ما ، وهي كانت توضح رؤية ديستويفسكي للرجال، وقد كان رأيه مثيراً للجدل والنقاش فعلاً..وكان النقاش حولها على ما أذكر ثرياً وممتعاً ونابعاً من تجارب حقيقية لا تمثل إلا أصحابها، أما التعميم وإلصاق الصفات بجنس معين ليس شيئاً منطقياً بالمرة.

لأن عدد النسويات على الموقع زاد مؤخرا.

ربما لأن الأكثر انتشارًا في مجتمعاتنا هو ظلم النساء، وضياع حقوقهن.

ورغم هذا فأنا لا اتقبل بتاتًا الحكم على جنس كامل نتيجة أفعال فئة فاسدة منها، أو حتى صالحة.

أضف إلى هذا أن الصوت العالي في العالم حاليًا هي الأصوات المطالبة بحقوق النساء، بشكل من رأيي صار فجًا وبعيد عن الواقع، وما يحتاجه النساء بحق، وهذا عائد لأيدلوجيات لا حصر لها أبسطها أن النساء هن اللاتي يقمن بتنشئة الأجيال واصلاحها، ومن ثم فإفسادهن يعني إفساد تلك الأجيال، ونشر العديد من الأفكار في أوساطهن، يعني انتشار تلك الأفكار في الأجيال الجديدة جمعاء وتغيير جذري في الأفكار.

أخيرًا فإن النساء اللاتي يتسمن بتلك الأفكار العنصرية لربما مررن بما جعل هذه نظرتهم للرجال أو غيرهم، وبالتالي فأنا اشفق عليهن أكثر لما عانينه، ونفس الشيء مع الرجال