هي قصة مأساوية حقيقية , وقعت في قرية نائية بطلها جني غرر بشقيقتين وأمّهمها لقتل الشقيقة الثالثة عبر خنقها . الجانية الرئيسية ادّعت النبوّة .

القصة من المصدر

القضية تعود إلى 1/01/2017 على اثر وفاة السيدة "ك. ط" 36 سنة بإحدى قرى بلدية أولاد سي احمد الواقعة غرب مدينة عين ولمان في ظروف غامضة . تحقيق عناصر الدرك الوطني افضى الى الكشف عن ملابسات الوفاة التي لم تكن طبيعية بل مرتبطة بجريمة قتل وابطالها والدة الضحية وابنتها اللتان تورطتا في الجريمة . التحقيقات اماطت اللثام على ان شقيقة الضحية " ك. ح" وهي أستاذة تعليم ثانوي 32 سنة وخلال مجريات التحقيق أكدت أنها تلقت إيحاءات و أبلغت عائلتها بأنها النبي" ابراهيم" و انه أوحي إليها برقية عائلتها و أصبحت تقرأ القرآن لا إرادي ،و قامت برقية شقيقتها و أمها و بعدها طلبت منهما رقية شقيقتها الثانية التي تعاني من صرع ،فقامت رفقة أمها و شقيقتها بطرحها أرضا وتجريدها من ملابها و تغطية وجهها برداء عليه دم و لفت على رقبتها لباس داخلي و بدأت ترتل القرآن عن غير إرادتها ، ثم شدت بلطف اللباس الملفوف قصد ارغام الجن على الخروج من جسمها الى حد الاغماء عليها ،ثم طلبت من والدها مساعدتها لوضعها فوق السرير لأنها لا تزال على قيد الحياة.

اما بخصوص والدتها "ك. ح" 63 سنة و شقيقتها "ك. ن" 24 سنة فأكدتا أن المتهمة "ك.ح" ادعت صراحة نبوءة إبراهيم و واوحى اليها برقية كل افراد العائلة وهو ما تم فعلا ،ثم جاء الدور على الضحية التي توفيت نتيجة لف راسها برداء به دم ،ونتيجة الاغماء وصعوبة التنفس لفظت أنفاسها ، ولم يتم اكتشاف الامر الا بعد مرور 03 أيام من طرف والدها الذي علم عن طريق زوجته التي روت له القصة المروعة ،فسارع الى كسر الباب اين وجد ابنته جثة هامدة فوق السرير وتحججت المتهمة الرئيسية بوقوف الجن ورا ء غلق الباب .

دفاع المتهمة الرئيسية حاول ابعاد تهمة سبق الإصرار كون الضحية والمتهمة من عائلة واحدة و ان الخبرة الطبية اكدت ان المتهمة الرئيسية في قضية الحال لا تتحمل المسؤولية الجزائية لقيامها بفعل لا ارادي ،فيما اكد ممثل الحق العام أما وقائع القتل خنقا و التمس الإعدام لكل المتهمين.

ويأتي الحكم بوضع القاتلة في مستشفى أمراض عقلية مع سجن أختها وأمّها .هي قصة من بين الكثير لجرائم المتهم فيها الجن و تقع في ثنائية السحر الرقية , يكون ضحاياها حقيقيون و المتسبب غائب . إلى متى تنخر هذه الظواهر المجتمع ولا تأخذ اهتماما إلا عند حدوث طامّات .