لماذا نجحت القومية الصهيونية رغم استحالة تطبيقها؟

لا أعتقد انها محض صدفة

يسمونها أرض الشتات

أن كنت تسأل عن أسباب نجاحهم ها لك واحدة وهي العامل الديني القوي في أجتذاب الناس وصناعة الأسباب للذهاب إلى تلك الأرض والحصول على تمويلات مادية كبيرة مستمرة إلى اليوم من اليهود الأغنياء

تجمعوا من كل أنحاء الأرض واستغلو ضعف القيادة العربية

بالحقيقة لا أدري عن أي ضعف تتحدث ومن يقود الدول العربية وجامعتها وجيشوها هو المستعمر لكن هذا لا يعني أن القادة والملوك والحكام العرب لم يكن بأستطاعتهم عمل المزيد بالحقيقة قد حازت الصهيونية على موافقات بعض تلك الأنظمة مثل مصر والأردن أو أمارة شرق الأردن التي توحدت وأصبحت الأردن بعد ضم الضفة ونيلها الأستقلال في فترة قريبة (صدفة؟ممكن)

مسحوا الخارطة وبنوها من الصفر بناء على أوهامهم

حسناً كان لديهم العديد من المهندسون وعمال البناء كما أعتقد

لديهم أصول من كل العرقيات والأجناس

أنت تنظر إلى إسرائيل اليوم وليس إسرائيل عام 48 العنصرية ضد غير البيض وضد العرب من اليهود حتى أن المظاهرات اليهودية ضد العنصرية موثقة وبقوة يمكنك البحث على الشبكة وأيضاً يجب أن تعلم أنة رغم التنوع العرقي اليوم إلى أنة ما زال مجتمع أوروبي عنصري سراً فلا ترى غير الأوروبي الأبيض في الحكومة على أشكالها من أقصى اليسار إلى اليمين ولا ننسى ما حل بيهود اليمن الذين أغرقتهم القوات الإسرائيلية عن عمد وهم في طريقهم كمهاجرين ومن نجو منهم خطفوا أطفالهم وقتلوهم او ربوهم في الكيبوتس التي كانت منتشرة في بداية تأسيس الدولة لذلك جرائم اليهود الأوروبيين كثيرة وبشعة جداً منذ البداية وليست تلك الجنة التي تعتقد ومشكلة العنصرية ضد السود موجودة بقوة بالمجتمع الإسرائيلي المعاصر ويمكنك البحث في الشبكة كما قلت سابقاً

فهناك أثيوبيين وآخرين من اليمن والبحرين والشام وبلاد السوفييت وأمريكا ومن بقية أصقاع الأرض الأخرى

نعم ولا أدري ما المثير بلإهتمام معظم من جاء من بلاد السوفييت كان أبائهم وهم تحت الإبادة الفعلية على عهد القيصرية وعلى العهد السوفيتي لذلك لا شك بهربهم ولا تنسى حالة معاداة السامية الحقيقية في ذلك الوقت لقد كان عالماً مختلفاً أما اليهود العرب فالنعرات الطائفية والدينية أشتعلت في الدول العربية والتي أستغلتها الصهيونية وتشير أراشيفهم أنهم أفتعلوا تفجيرات وعملات قتل عن عمد ليترك اليهود العرب الدول العربية ويهاجروا إلى إسرائيل الدولة الوليدة اّن ذاك أما الأثيوبيين والأفارقة بشكل عام قاموا بأحضارهم بعد أكتشافهم لهم وهم عبارة عن مجموعات بدوية أو قبلية ليس أكثر في ذلك الوقت وكما قلت يواجهون إلى اليوم التميز في المجمتع الإسرائيلي وكما يقال أن أكبر معادي للسامية هي الصهيونية ويبدو أنهم على حق فبعد إنتهاء الأنظمة المعادية للسامية في القرن الماضي أصبحت الصهيونية هي المعادي الأكبر لليهود خارج إسرائيل وتتحدث بأسم اليهود جميعهم وأفعالها تقدمها على أنها أفعال يهودية لحماية اليهود لذلك تجد أن هناك يهود يكرهون إسرائيل في العالم للحديث بأسمهم وألصاق تلك الأفعال بكل اليهود في العالم وليست على أنها أفعال صهاينة مستعمرون سفاكين للدماء

كل هؤلاء رضوا بأن ينصهروا في بوتقة جنسية قومية جامعة واحدة

لا أدري ما الذي تعلمة عن المجتمع الإسرائيلي في الحقيقة فهو كما أعرفة ليس ذلك المجتمع المنصهر حقاً كما يخيل لك

بناء على معتقداتهم الدينية والذهنية

كانت عامل لكنها معاداة السامية كانت حقيقة قبل قرن مضى وهو العامل الأهم

أعني هل تحب أن تقتل هباء في أرض المهجر أو تقاتل في الأرض الموعودة لإعادة يهودة والسامرة وتأسيس أرض صهيون ؟ أيهما يبدو أكثر رومنسية ونفعية برأيك ؟

كانت أمامهم الصعاب والمشاكل والحروب والسكان الأصليين

دعم القوى الإمبريالية العالمية وأستخدام القوة القاتلة والمفتكة يحل الكثير من الأمر كما تعلم

بنو اقتصادهم من الصفر تقريبا وكذلك سياسة جديدة صاعدة بنظام غربي كامل وبثقافة غريبة عن الأرض

هنا تطول الأحاديث ولا أريد الدخول في تفاصيلها لأنة على ما يبدو أنك لا تعلم شيء عن الوضع في فلسطين قبل النكبة او قبل الإنتداب وبعدة فكيف تريد النقاش في نقطة تتحدث عن المجتمع والوضع السياسي والتنمية وأنت جاهل فيها جميعها لكن بشكل أساسي أنت أحضرت مجموعة من المهاجرين الكبار والقعول الكبيرة المتعلمة تعليماً جيد والأخرى مالكة للأموال وحكومة تضيق على الفلسطيني وتدعم الصهيوني على جميع الصعدة من أنشاء نقابات ومجتمعات وحتى حكومة موازية لا أدري لماذا يعتقد الناس أن الحكومة الصهيونية ظهرت بليلة بلى ضوء قمر مع أن برطانيا ساعدت على إنشاء حكومة إسرائيلية متكاملة ومتمكنة من الحكومة الإستعمارية بذاتها (لهذا أنقلبوا على البرطان بسهولة في النهاية أعني نحن نملك الحكومة ولدينا جيش موازي فلا حاجة لكم بعد اليوم مع أنها صنيعتكم ودعمكم ) إذاً الحكومة الموزية موجودة والتي تشمل على جيش موازي وأقتصاد يهودي موازي يضارب الفلسطيني وعمل على تدميرة والسيطرة على موارد الدولة(التي لم تكن منمية بشكل جيد على ما يبدو في أخر ثلاث عقود للسلطنة العثمانية, كيف نعرف ذلك حسناً عدد السكان المتقلص كان دليلاً كافي) وبالحقيقة الثورات والإضرابات وخاصة ثورة 1936_1939أخر ورقة رابحة كان يمتلكها الفلسيطيني والتي حررب بالفعل أجزاء من فلسطين التي كانت تحت الإستعمار البرطاني وأطرت برطانيا لإرسال 10 الأف جندي على أثرها وإعادة إحتلال فلسطين بالمعنى الفعلي للكلمة ولا ننسى هنا الأعداد الكبيرة للفلسطينين الذين تلقوا أحكام إعدام بعد إخماد الثورة والتي كان لها أثر كبير جداً على الإقتصاد الفلسطيني المتعطل خلال 3 سنوات والتي رأئ فيها القتصاد الصهيوني فرصة مثل القضاء تماماً على أهمية الموانئ العربية ونقلها إلى الموانئ الصهيونية مثل ميناء تل أبيب وغيرها من التبعات الإقتصادية الكبيرة على اثر أخر ورقة كان من الممكن أن تربح لو أن أحد الجامعات ولجانها العسكرية لم ترفض إمداد الثوار بالسلام ويقال لها عربية مثل جامعات عربية ولجنان عسكرية عربية في الجامعة العربية في تلك الفترة على سبيل المثال

قاموا الانعزال وانتصروا على كل أعدائهم

لا أدري ما فكترتك عن الإنعزال لكن الإرشيف الصهيوني والإسرائيلي يقول العكس خاصة مع النظام الأردني الذي قام يمانع إقامة تلك الدولة يمكنك البحث عن المزرخين الجدد في إسرائيل والوثائق الحكومية الرسمية والسجلات المرفوع عنها السرية والتي غالباً لم تسمع عنها لأن أكبر نظامين الأردني والمصري والعراقي في المنطة كانوا متورطين في هذه اللعبة

تفوقوا في الداخل وفي الخارج

حسناً الأمر ليس بسحر كان لديهم نخبة متعلمة بل نخبة مثقفة متعلمة صانعة أوروبية مع الدعم الدولي واليهودي العالمي ودعم القوى الأمبريالية فماذا تتوقع

وهم فوق ذلك يفرضون اختياراتهم ويصنعون قادة أعدائهم

لم أفهم

كيف فعلوا كل ذلك؟

حسناً بالتأكيد لم يسألوا في موقع أسمة حسوب بل كانوا يعملون ويدرسون أعني يمكنك قرأة بعض كتب التاريخ والتي أجدها حماسية جداً لكن لا أحد يهتم بها لسبب مجهول ويبقى المعظم جاهل بالحقائق التاريخية والأحداث التاريخية التي تعمي الناظر على الأقل

ولماذا نجحوا؟

لأنهم الشعب المختار

وهل مع كل هذه المصاعب انكسر آخرون في ظل قومياتهم؟

أعتقد أن صياغتك للجملة كانت غير موفقة

إذا لماذا هناك قوميات تنجح وأخرى تفشل؟

الأمر ليس متعلق بالقوميات بقد ما هو متعلق بالقوة في هذا العالم ولا ننسى أن الدولة الصهيونية بنيت بأمتيازات كثيرة سواء من ناحية الدولية أو الناحية العسكرية أو الناحية الثقافية والتعليمية لذلك تحت ضل القيادة الصهويونية الحكيمة والمحنكة نجحت ولم يكن الأمر سوى مسألة وقت, لذلك أمل أن ذلك الضباب قد أنقشع عن عينيك ولو بعض الشيء والجزء الذي يقفز حماساً قد بداء يبحث ويقراء في الموضوع

أظن ان تضع هذا الموضوع في قسم الأسرة والتربية

هوغير ملائم

هذا حديث سياسي بحت