الثقة بالنسبة لي هي مفتاح النجاح في الحياة. بدون الثقة لن يستطيع الإنسان أن يتقدم خطوة في حياته مهما امتلك من إمكانات، ولكن الثقة المبالغ فيها أو ما نسميه بالغرور هي ما قد يكون لها الأثر العكسي لما ذكرته، ولأنه كثيرًا ما يختلط علينا الفرق بين الاثنين، أريد أن أفهم منكم، ومن وجهة نظركم كيف نفرق بين الاثنين؟ وكيف يدرك الإنسان أنه على الجانب الصحيح من بينهما؟
ما الخط الرفيع بين الثقة والغرور؟
أشعر دائما أن الشخص الواثق يشعر بالاطمئنان دون الحاجة لإثبات نفسه أمام الآخرين، بل يمكنه أن يقبل نصيحة أو نقدًا دون أن يشعر بأن هذا يُنقص من قيمته. هو يدرك قيمة نفسه لكنه لا يشعر بالحاجة لإظهارها في كل وقت. في المقابل، الشخص المغرور غالبًا ما يسعى للتباهي ويعتبر أن أي نقد هو هجوم شخصي، ويرى نفسه فوق الآخرين. لذلك، فالتدريب على تقبل النقد وعلى أن تكون قيمتي نابعة من تقديري لذاتي وليس على آراء الآخرين فيّ هو أحد أهم الأشياء التي يمكننا فعلها للتأكد من أننا على الجانب الصحيح
بل يمكنه أن يقبل نصيحة أو نقدًا دون أن يشعر بأن هذا يُنقص من قيمته.
أهذا يعني أن الشخص غير الواثق من نفسه يكون حساسا تجاه النقد ويرفض أن ينتقده أحدا؟ لأنه على العكس يظهر أصحاب الرافضين للنقد ثقة كبيرة بإمكاناتهم تجعلهم غير قابلين للنقد ظنا منهم بأن أعمالهم غير قابلة للنقد من الأساس لأنها مثالية.
الغير واثق من نفسه يعتمد على آراء الناس لتقييم ذاته. فالنقد يجعله يشعر أنه فاشل ولا يملك أي موهبة في المجال الذي تعرض للنقد فيه، وبالتالي فهو يسعى دائما لإرضاء الغير لكي يتلقى المدح من الجميع ليحاول سد تلك الفجوة في نفسه، أما المغرور فهو من يرفض فكرة النقد تماما ويعتقد أنه فوق الجميع.
أما الواثق من نفسه فهو شخص مدرك لقيمة نفسه ولنقاط قوته. وبالتالي فمدح الآخرين أو نقدهم لا يؤثر فيه سلبا مطلقا، فإذا كان النقد في غير محله لا يكترث له الواثق وإذا كان في محله يقبله ويعمل على تحسين هذا الجانب
التعليقات