كيف اتعامل مع شخصٍ أساء لي ، ثم سامحته فأصبح أسلوبه رسمي ومتحفظا؟
أعتقد أن الأسلوب الرسمي المتحفظ الذي أصبح يتعامل به الطرف الآخر ماهو إلا نوع من أنواع العقاب الصامت والهروب من مسئولية مواجهة الإساءة التي حدثت فقط ليهرب من مسئولية الحق في تقديم اعتذار حقيقي ومستمر وتجنب نظرات العتاب، فهو اختار الطريق الأسهل بالنسبه له، لا أعلم كيف تعاملتي مع الإساءة؟ أو ما رد فعلك تجاهها؟ وما الذي كنتِ تأمليه بعد هذا التصرف؟
أو ربما شعر بالإحراج منها مما فعله ومن رد فعلها مثلاً إذا أخذت موقفاً تجاه إساءته أو لم تعد الأريحية موجودة بينهما تجنباً لمواقف أخرى مشابهة.
لي صديقات بعدما تسامحتا لم تكن علاقتهما مثل ذي قبل، وكأن أسواراً بنيت بينهما فأصبح التعامل بينهما هكذا بدلاً من القطيعة.
ما أعرفه أنه إذا كان فعلاً شعر بالإحراج وأراد التكفير عن فعلته، سيظل يحاول مرة وأثنتين وعشرة لن يكتفي بالإنسحاب وتسطيح العلاقات وجعلها رسمية، بل على العكس سيسعي حتى يصبح كل شيء أفضل من السابق، فالإعتذار والشعور بالإحراج أحياناً لا يكون كافياً، نحن نتحدث أمام علاقات إنسانية تأوي جوانب معقدة، فعلى كل طرف أن يبذل مجهوده في العلاقات حتى تستمر وتنجح، وإن كان الحل في التجنب والرسمية لما شعرت ريتاج بالحيرة إذا كان هذا التصرف عادلاً ام لا.
أتفق أن بذل الجهود في العلاقات أمر مهم، لكن هذا نموذج موجود بالفعل، قد يكون الإكثار من المحاولة صعباً عليه، خاصة أننا لا نعرف تفاصيل ماحدث بينهما أو أسلوب كلا الطرفين، فنعم هذا النموذج موجود...والأفضل كما ذكر أحدهم هنا في تعليقه أن تواجهه ريتاج لتعرف السبب الحقيقي، وبدورها ستدرك إن كان فعلاً احراجاً أو كما ذكرت أنت أو لسبب آخر لم نتوقعه.
التعليقات