من غير مقدمات ..........
الأهل الأنانيين، كيف تتعامل معهم؟ طبعاً انطلاقاً من تجاربك وفهمك الحالي للواقع والحياة
هناك فرق كبير بين الحب و الإلتزام الواجب، نحن لا نتقيد بالواجب لأننا نحب، بل لأنه واجب بصرف النظر عن المشاعر، اتذكر المقطع من أحد أفلام دينزل واشنطن، عندما يتحدث معه ابنه في المسلسل بتدمر ، يقول له انت لا تحبني، فقول له الأب هل أطعمك واكسيك وأويك في بيتي؟ إذن لست ملزم بحبك بل ملزم بواجبي في أن أحقق متطلباتك ولاحق لك في سؤالي عن اي شيء أخر.
لو دققنا النظر سنجد أن الفارق ليس كبير أبداً، مثال: شخص يحضر الطعام لشخص ويلقيه أمامه باشمئزاز، هو حقق الإلزام بإحضار الطعام وليس عليه لوم من ناحية الإلزام.
لكن طالما أحضر الطعام ومعه ابتسامة فهو قد حقق المودة مع الإلزام.
هذه هي الفكرة، من الكمال الأخلاقي أن يجنمع الإلتزام والاحترام والمودة، لكن إذا لم يحدث وجودهما لا يستدعي الأخر بالضرورة، يمكن أن يكون المرء ملتزما وغير ودود، تماما كما هي علاقتنا بأغلب رؤساء الأعمال، رئيسك في العمل أنت ملتزم معه مليون في المئة لكن لا تكن له أدى ذرة من المودة وليس عليك ذلك أصلا، أنما من كمال إنسانيتك ورقيك أن تكن له المودة ليس لأنها إلزامية بل لأنك أنت قادر على أعطاء المودة وخلقها.
التعليقات