أحيانًا نشعر بحاجة عميقة لأن نُظهر ضعفنا أمام من نحب أو نثق بهم، كنوع من الصدق الإنساني والتخفف من التظاهر بالقوة الدائمة. لكنّ الواقع الاجتماعي لا يرحم دائمًا، فالصراحة الزائدة أو الاعتراف بالهشاشة قد يُفسَّر على أنه ضعف في الشخصية أو قلة نضج عاطفي.
إلى أي مدى يمكن أن نكشف ضعفنا دون أن نفقد مكانتنا؟
ولذا فلنحمد الله أنه ليس لدينا مثل المسيحية والكنيسة عادة الإعترافات لقس أو كاهن! ليس هناك من وساطة بين الإنسان وخالقه وأعتقد أن تلك هي المساحة الآمنة الذي لا خوف منها بل راحة ما بعدها راحة. فالإعتراف بنقاط ضعفنا يكون بورقة أو بصلاة نشكو فيها لمن خلقنا ونقر له ونفضفض فنرتاح ونزدد قرباً.
مفهوم الاعتراف موغل في التاريخ من أيام القبائل البدائية وكان يتم في جماعات ومنه تطور مفهوم الاعتراف، ومنه تطور مفهوم أخذ مشورة طبيب نفسي، أليس التحدث مع الطبيب النفسي أمر منتشر في كل الدول يا خالد؟
أنا مقتنعة أن الإعتراف الكنسي له تأثير جيد في الأمر ده، وخاصة مع سرية الاعترافات، ولا أعلم هل في عقوبة تطبقها الكنسية في حالة إفشاء الاعترافات أم لا؟ لكن بالنسبة لي كمسلمة هيكون البديل هو المناجاة والدعاء أو الأخصائي النفسي لكن الأخير غير مأمون الجانب أيضًا.
الاعتراف الكنسي ليس فقط اعتراف بعيوب أو معاناة أو أسرار، لكنه نوع من المشورة من شخص متخصص ومتفرغ للمشورة كما أنه مسؤول عن مشورته بوازع ديني ومسؤولية خلقية (الذي لا يكون بنفس المقدار عند الطبيب النفسي)، ويتم إعطاء القساوسة دروس دائمة من معاهد نفسية واجتماعية حتى تكون مشورتهم صحيحة علمياً.
الاعتراف الكنسي ليس فقط اعتراف بعيوب أو معاناة أو أسرار، لكنه نوع من المشورة من شخص متخصص ومتفرغ للمشورة كما أنه مسؤول عن مشورته بوازع ديني ومسؤولية خلقية (الذي لا يكون بنفس المقدار عند الطبيب النفسي)، ويتم إعطاء القساوسة دروس دائمة من معاهد نفسية واجتماعية حتى تكون مشورتهم صحيحة علمياً.
لم أكن على دراية بذلك، كل معلوماتي عنه لا تتجاوز، المشاهد الخاصة بالأفلام والمسلسلات، حينما يمارسه البطل أو البطلة، شكرًا على الإضافة.
التعليقات