آخر مرة شعرت فيها بالفخر بنفسي كانت حين رفضت أن يظلمني شخص ما ودافعت عن حقي ولم أسكت، رغم أن الجميع دعاني إلى السكوت حتى لا تتفاقم المشكلة، ثم جاء هذا الشخص فيما واعتذر لي وتحسنت الأمور بيننا، فماذا عنك؟ متى كانت آخر مرة شعرت فيها بالفخر بنفسك؟
متى كانت آخر مرة شعرت فيها بالفخر بنفسك؟
لكن ما المشكلة؟
الفخر والشعور بالتقصير والسعادة والحزن وكل هذا من المشاعر، والمشاعر جزء من بشريتنا، فلا مشكلة أن تعطي لكل شعور وقته وتعيشه كما هو.
خلط المشاعر وكبتها والسماح للمشاعر بمحاربة بعضها، وتضخيم شعور على حساب شعور،... كل ذلك سيجعلك دائم التفكير بلا داعي.
كيف يكون هذا بلا داعي؟!
سيدنا عمر رضي الله عنه إلى أن حان موعد موته كان يبكي خوفاً من أن يكون من المنافقين ويقول ويل لعمر إن لم يعفو رب عمر، يقول ذلك لأنه أدرك التقصير وحاسب نفسه ولم يفتخر بكونه صحابي أو مجاهد أو أو أو أو
وعندما تنظري في قول إبن القيم ( عندما تدرك الفخر والرضا فاعلم أنك في تمام الغفلة) أشعر أن قوله هنا صادق في العبادة والعمل والحياة بالكامل إذ أن الرضا والفخر صعب لو فعلا صدقنا في محاسبة أنفسنا وتقييم ما نفعله
لا زلت لم أفهم لماذا ترفض شعور الفخر!
حسنًا دعنا نغير مسماه، لنقل إنه "الثقة بالنفس" أو "الفرح".
وهذا سيكون موقفًا عابرًا قيمت فيه نفسك بأنك فخور بها لما فعلته، لا أنك ستكون فخور أو مختال على طول الطريق.
يعني كنت تشعر بالكسل مثلًا ولا ترغب في القيام بمهمة معينة، ولكنك لم تعطِ نفسك نفسك هواها، وقمت إلى عملك مجبرًا. بعد إنهاء المهمة، شعرت بالفخر لأنك لم تستسلم لكسلك، ما المشكلة هناا؟
التعليقات