كم يتردد المرء أمام البدء في كتابة أي نوع أدبي، ويبقى حائرا يكتب ويتلف ما كتب، ويعاود الكرة ويصل إلى نفس النتيجة. هل هي بالفعل أزمة ثقة في المقدورات؟ أم حذر ضروري قبل الانطلاق؟ ومتى يمكننا القول أن الوقت قد حان للشروع في الكتابة وعرضها على العموم؟ أم عليه بالبدء وترك الحكم على ما يكتب للقراء؟
متى تيقن أنك مستعد للشروع في كتابة قصة أو رواية أو أي صنف أدبي يستهويك؟
دوما ما أجد الوقت المناسب للبدء في أي شيء نريد تعلمه أو ممارسته هو الآن. لا يجب الانتظار حتى الوصول إلى "الكمال"، لأن الكمال مفهوم نسبي وغير قابل للتحقيق بشكل مطلق. الكتابة نفسها هي عملية نمو وتطور، وكل نص جديد يمثل خطوة نحو الأفضل.
عرض النصوص على الجمهور هي خطوة مهمة ولكن يجب أن تكون مدروسة لأنها ستترك انطباع لديهم وسيبني القارىء قرار وفقا لجودتها، لذا يمكن عرضها ولكن عندما تكون النصوص جاهزة من حيث الجودة والأسلوب، حتى لو كانت نصوص صغيرة كبداية فيمكن أن تكون ردود الفعل من القراء فرصة للتعلم والنمو.
التعليقات