كلنا سمعنا بالطبع عن إدمان السلوكيات كإدمان مواقع التواصل الاجتماعي أو التدخين وغيرهما، ولكن ربما لا ينتبه الجميع لأن إدمان السلوك هو نتيجة لفقدان شعور أو احتياج نفسي ما، يعوضه المدمن بسلوكه الإدماني، ولهذا ربما الأدق أن نطلق عليه إدمان المشاعر، فكيف برأيكم يمكن للشخص أن يتخلص من احتياجه الدائم لشعور ما؟
كيف يتخلص الإنسان من إحتياجه الدائم لمشاعر معينة؟
المشاعر و الامتلاء النفسي هو احتياج فطري طبيعي عند الإنسان العاقل و حتى عند الحيوانات فمن الطبيعي جدا أن يبحث الإنسان عن المشاعر .. أما وجود احتياج دائم فهذا شيء يستحق دراسة و فهم لأنني لا أفهم المقصود باحتياج دائم .. أما عن الاحتياج للمشاعر الحسنة كالحب و الاهتمام و المدح و غير ذلك فهو احتياج طبيعي و يكذب من يقول و يدعي انه لا يحتاج الى الحب و المشاعر لأن الخالق فطر الإنسان على وجود رغبة فطرية في الامتلاء روحيا و نفسيا .. و كل الذين اهملو الجانب النفسي عانوا في حياتهم كثيرا
الاحتياج الدائم المقصود به الاحتياج الذي يمنع الإنسان من التركيز على مهامه ومتطلبات حياته، فيصب كامل تركيزه على تعويض هذه المشاعر وسدها، ويصبح فريسة سهلة لأي نشاط إدماني أو سلوكيات مستغلة للحصول على هذه المشاعر، أما الاحتياج الطبيعي فهو لا يؤثر على حياة الإنسان اليومية، ولا تجعله مشتتا عن أهدافه، ولا ينغمس وراء أي سلوكيات تضر به، بمعنى أصح وجودها شيء جميل ولكن في حين عدم توفرها مؤقتا فليس بأزمة كبيرة على عكس الحالة الأولى التي أشرت لها.
فهمت قصدك و أقول أن لكل مشكلة حل .. فوجود احتياج مرضي دائم للمشاعر مصحوب بسلوكيات إدمانية هذا شيء يتطلب استشارة و مساعدة أخصائي نفساني و هو متوفر على الأنترنت .. الخبير بالعلاج النفسي هو الذي يستطيع تصحيح نفسية المدمن و هو الذي يزوده بالنصائح و التوجيهات لأجل التعامل مع الاحتياج الإدماني للمشاعر و لأن رحمة الله لا تنقطع توجد ارشادات مجانية حتى لمنعدمي الدخل و هذا فضل من عباد الله الصالحين .. و للأسف هناك كثير من الخطط السرية التي لا تزال ماضية و تستخدم الإعلام و الأنترنت و تستهدف أصحاب النفوس الضعيفة لكي يجروهم إلى هذه الاضطرابات و السلوكيات الإدمانية .. و لا يزال السبب الحقيقي وراء هذه الخطط مجهولا
التعليقات