بالتأكيد جميعنا ننتقد في وقت من الأوقات، ولكن أن نكون دائمين الانتقاد، حتى تكون الصفة ملتصقة بنا أمر لا يمكن تحمله، فكيف تتعاملون مع الشخصية الانتقادية التي لا يعجبها شيء؟
كيف نتعامل مع الشخصية الانتقادية؟
من خلال تجربتي الشخصية، أحرص دائماً على إنهاء علاقتي فوراً مع أي شخص يتسم بالانتقاد المستمر. وإذا كان من الصعب القيام بذلك بسبب صلة قرابة أو ظروف معينة، أقلل من التواصل معه إلى الحد الأدنى، وأتفادى مشاركة أي تفاصيل أو معلومات شخصية. أما في العالم الافتراضي، فالأمر أكثر سهولة؛ أتجاهل هؤلاء الأشخاص تماماً ولا أرد على تعليقاتهم. هذا الأسلوب يعتبر الأفضل لأنهم يعتمدون على التفاعل والجدال لاكتساب قوتهم، وباختياري عدم الرد عليهم، أتمكن من إضعاف تأثيرهم وسحب البساط من تحت أقدامهم.
أنا أيضا أعتمد على هذا الحل في كثير من الأحيان، ولكن ماذا لو كان تجاهلي للرد يعرضني لضرر أكبر، كأي يبدأ الانتقاد أن يكون موضع اتهام في شخصي يقوم هذا الناقد بنشره وسط دائرتي مع أجل ابعادهم عني أو أخذ صورة غير صحيحة عني؟ كيف نتعامل في هذه الحالة؟!
في هذه الحالة، قد لا يكون تجاهل النقد هو الخيار الأمثل دوماً (أحياناً لا يهمني، لأن من يعرفني جيداً لن يصدق الأقاويل الكاذبة عني).
لكن عندما يكون هناك خطر من تشويه السمعة، يمكن الرد بهدوء واحترافية، مع التركيز على تفنيد المعلومات المغلوطة بأسلوب راقٍ ودون انفعال، لتوضيح الحقيقة وحماية صورتك أمام الآخرين، دون الانجرار إلى مواجهات شخصية.
التعليقات