بما أننا في نعيش في ظل ظروف معيشية مرهقة للعديد من الناس، وتجعلنا مضطرين لاتخاذ قرارات مصيرية مختلفة، كالبقاء في نفس البلد أم الذهاب لبلد آخر والبحث عن فرصة عمل أفضل، أو اتخاذ قرار ببدء مشروع معين أم تأجيله لوقت آخر، والعديد من القرارات الأخرى، أعلم أن المعظم سيأخذ قراره بناء على الموازنة بين كافة المقترحات المتاحة، ولكن كيف نصل تحديدا لقرار شبه مؤكد قي أمرا ما؟
ما استراتيجيتكم في معرفة مدى ملاءمة أي قرار بالنسبة لكم؟
نعم اتخذت قرارًا صعبًا وخصوصًا أن المجالات الطبية تحديدًا تحتاج التفرغ لها بشكل كامل، وفكرة المنح على الرغم من الترويج لها نظريًا، ولكن إذا لم يكن لديك أي علم بظروف المنحة والتخصص المطلوب والمعيشة في البلد التي ستدرس فيها، فقد تخسر وقتًا ومالًا أنت في حاجة لهما، وقد تدرك بعد اتخاذك لهذا القرار أنه لك يكن صائبًا، وكما ذكرت استشارة من أقدموا على هذه الخطوة بالفعل في تفس التخصص قد يساعدك كثيرًأ في توضيح الرؤية.
إذا مما فهمته من تعليقك أنك مرتاح لخِيارك وتعتقد أنه الأنسب بالنسبة لك بناءً على آراءك وتفكيرك فيما يناسبك في الوقت الحالي، وبالتالي لا تشعر بندم أو تساورك أفكار تشكيكية، صحيح؟
لن أكذب عليك أشعر ببعض الندم ولكن لا فرصة لدي تبعاً لظروفي الحالية، لو كان هناك أمل لتمسكت به، ولكن ربما يمكنني أخذ هذا القرار ببداية العام القادم أو بمنتصفه حينها ستتوسع الأمور ويصبح كل شىء واضحاً، ربما أكمل بنفس طريقي الحالي وربما أختار الرجوع، ولكن هذا الامر نابع من شخصيتي التى قد ترفض الواقع لكنها تكمل به حتى لا تسقط بالقاع وتعيش بدائرة الفشل.
لن أكذب عليك أشعر ببعض الندم ولكن لا فرصة لدي تبعاً لظروفي الحالية،
سألتك هذا السؤال تحديدًا لأرى واقعية ردك وفعلًا هو يتسم بالحقيقة، وهدفي ليس أن تقول أنك تشعر بالندم أم لا، الهدف هو، ما أظنه صحيحًا من وجهة نظري، أنه لا يوجد قرار صائب كليًا أو ملائم كلياً وقرار عكسه تمامًا، كل قرار مهما كان صائبًا هو خطئًا بالنسبة لأهداف اخرى، الأمر هو مثلما ذكرت، هو ملائم وصائب لك في الوقت الحالي، وربما تكتشف لاحقًا أنه خاطئ، ولكنك لن تندم وقتها، والسبب بسيط، أن قرارك الآن هو باختيارك ورغبتك وأنت راض عنه.
التعليقات