هذا زمان صناعة المحتوى ومع كل شهر نتقدّم فيه في هذا العصر ينتِج الناس الكثير من المحتوى السخيف على الإنترنت، منهم من صنعوا نجومية غير طبيعية عبر الأمر، صاروا نجوماً بصناعة السخاقة، لو افترضنا أنّك شخصية مشهورة جداً لكن بمحتواها السخيف، وأردت فجأة أن تعود متزناً، كيف يمكنك أن تمحو صورتك السخيفة من أذهان الناس؟ ما هي الطريقة؟ ما الذي ستقوم به؟
لو افترضنا أنّك شخصية مشهورة جداً لكن بمحتواها السخيف، وأردت فجأة أن تعود متزناً، كيف يمكنك أن تمحو صورتك السخيفة من أذهان الناس؟
البشر سريعوا النسيان، ومن يرفعونه اليوم يسقطونه غدًا، لذا فإن جعلهم ينسون هو أسهل مهمة، لكن في رأيي المهمة الاصعب هي الاحتفاظ بالجمهور السابق او تكوين جمهور جديد بعد التغيير.
لكن في رأيي المهمة الاصعب هي الاحتفاظ بالجمهور السابق او تكوين جمهور جديد بعد التغيير.
محاولة الإحتفاظ بالجمهور السابق ليست بالشيء الإيجابي أو المنطقي برأيي؛ فعن نفسي لا أقتنع إطلاقا بمشاهدة محتوى هادف من شخص عهدته تافها ولا يمكن إحتماله أو تصديقه!
وهذا يحدث كثيرا بالمناسبة، فما أكثر الأشخاص المتطاولين مقدمي المحتوى المبتذل، الذين استعانت بهم بعض القنوات التلفزيونية لتقديم برامج لديهم علهم يستفيدون من شعبيتهم، لكنهم لم يدركوا أن متابعي تلك الشخصيات لن يروقهم المحتوى شبه الهادف الذي تفرضه عليهم القناة.. كذلك غير المتابعين لهم قد لا يقتنعون بذلك الدور الجديد الذي يحاولون تقمصه..!
لكن بشكل عام أجد أن إستهداف جمهور جديد هو الأنسب، في حال تغيير مسار وطبيعة المحتوى المقدم.
السخافة درجات يا هبة. نعم الناس في كل الأحوال ستنسى ولكن المدة المطلوبة للنسيان ستتناسب طرديًا مع درجة سخافة المحتوى القديم.
شاهدت واحد من أصحاب المحتوى السخيف اليوم يعتذر عن المحتوى الذي اعتاد على تقديمه في السابق وظل يبرر تقديمه لهذا المحتوى السخيف بأنه كان صغيرًا بالسن، وأنه قد نضج حاليًا وتغيرت مبادئه وأفكاره واهتماماته، لكن للأسف قوبل حديثه من الناس بهجومٍ شديد معلقين بأنه سيظل مرتبطًا في أذهانهم بالمحتوى المزعج عديم النفع مهما حاول أو بذل من جهد؛ لأنه لم يعد صاحب قبول لديهم.
هذا ما نعتقده ولكن ما لسنا متأكدين منه، فمثلاً إلى اليوم ما زال الكثير من الناس لديهم انطباع دامغ عن أنّ مريم نور هي إنسان مختل عقلياً سيكوباتية وبأحسن الأحوال إمرأة على الجميع أن يتجنبها، لذا واحدة مثل هذه الإمرأة التي بالمناسبة أكنّ لها كل احترام، كيف يمكنها أن تعاود وتعدّل نظرة الناس فيها وتجعل صورتها أكثر اتزاناً؟ أكرر ذات سؤالي لإن هذه الإنسانة مضى وقت طويل لم تخرج به ببرنامج لها تثير فيه الجدل كما كانت سابقاً.
التعليقات