هناك كثير من الأهالي لا يُظهرون مشاكلهم الشخصية ومشاكل الحياة أما أبنائهم، حين أسأل يقولون بأنّهم يريدونهم أن يستمتعوا بطفولتهم وحياتهم، وهناك أهل كأهلي أظهروا مشاكل حياتهم منذ أن كنت صغيراً، أوّل وعيي، وكان لديهم أيضاً حجّة جيدة برأيي حيث قالوا بأنّهم كان يريدون أن أفهم الحياة كيف تمشي وتُعاش، أن أفهم الحياة فعلاً، لذا أيّهم أفضل برأيك؟ أيّهم أفضل، إظهار المشاكل أمام أبنائنا ليفهموا الحياة أم إخفائها ليستمتعوا بالحياة؟ ولماذا؟
أيّهم أفضل، إظهار المشاكل أمام أبنائنا ليفهموا الحياة فعلاً أم إخفائها ليستمتعوا بالحياة؟ ولماذا؟
لا أوافق تماما على إظهار والنقاش أمام الأبناء عن المشاكل اليومية والحياتية، عدد كبير من شباب اليوم يتذكرون كيف كان آباءهم يتحدوث ويتشاجرون وهم صغار وكيف أن هذه اللحظات اثرت عليهم وعلى طفولتهم وعلى شبابهم، وحتى هذه اللحظة يتذكرون كم كان مرعبا أن والديهم مختلفين في الرأي، حتى وان كانوا لا يتشاجرون فقط يختلفون، فلا أحبذ تماما الحديث عن المشاكل أمام الأبناء
إذا لم نفعل ذلك فالسذاجة هي البديل الرسمي لهم، طفل سيدخل مراهقته عمّا قريب لا يعرف معنى صراع ولا يعرف معنى كلمة لا، لا يمكن أن يكمل حياته أيضاً بخير برأيي، الأمر صعب جداً، الروضة مثلاً في المدرسة تعلّم الأطفال بالأغاني والألوان وكل هذه الأمور البريئة جداً ليستمرّوا بالعيش هكذا إلى أن يصتدموا أخيراً بواقع لا يمكن تجنّبه نهائياً، واقع مرير سيكون بالنسبة إليهم لمجرّد صدمتهم بوجود شيء متأخرين
التعليقات