بصراحة هل عشت هذا الموقف المماثل كأن تجرب أن تسمع لشخص من دائرتك القريبة ( صديق/ أخ لك) يكذب وأنت تعرف الحقيقة؟ قد تكون هذه المواقف صعبة ومحرجة، وغالبًا ما تكون الردود المناسبة صعبة الإيجاد. كيف كانت ردت فعلك حيال الأمر؟ وهل تفضل المواجهة في مثل هذه المواقف؟
هـل جـربـت أن تنصـت إلـى شخـص يكـذب.. وأنـت تعـرف الحـقيقـة، كيف كانت ردت فعلك؟
ربما لم أصادف في حياتي عدداً من المواقف المتكررة أكثر من هذا الموقف!
الأغلبية تكذب وبدرجة فاحشة!! والأسباب متعددة.. وكلها ليست مبررات للكذب أصلاً من وجهة نظر الدين والأخلاق والعرف، ولكنها كذلك بالنسبة لأصحابها ومن وجهة نظرهم المحدودة!
في الغالب فإنني أصمت وأتظاهر بعدم معرفة حقيقة الأمر، حتى إن انصدمت في من أمامي فإنني لا أحاول إظهار هذا، ولكن أحياناً أقوم بلفت نظر الشخص بطريقة غير محرجة إلى أن يراجع نفسه..
وفي بعض الأحيان يقع أمامي ذلك الشخص الوقح الذي يكذب لأسباب وقحة ويتعدى بكذبه على حقوق غيره، فهذا النوع من الناس لا أستطيع التهاون معه أبداً، ولا أتوانى في إحراجه وكشف كذبه أمام كل الحضور، وإيقاعه في شر أعماله، إحقاقاً للحق وإبطالاً للباطل ليس أكثر!
ولكن أحياناً أقوم بلفت نظر الشخص بطريقة غير محرجة إلى أن يراجع نفسه..
لا أظن ان الشخص الذي يملك الشجاعة للكذب امام الأخر بدون خوف، سوف تجعله حركاتك ان يراجع نفسه، اتساءل هل يمكن ان تستمر علاقتك مع هذه الفئة ام تفضل من اول كذبة ان تنهي العلاقة؟
الأمر يعود لنوعية العلاقة وهل لها ضرورة أم يسهل الاستغناء عنها.. فكل شيء يقدر بقدره..
هناك علاقات للأسف لا يمكن إنهاؤها بالأساس كعلاقات القرابة، وهناك علاقات يصعب إنهاؤها مثل الجيرة وزمالة العمل، وهناك علاقات يسهل إنهاؤها كالعلاقات السطحية والعابرة..
ولكن المتفق عليه أن استمرار علاقة كهذه هو أمر مؤذ بالطبع!
التعليقات