في كلية الصيدلة في دمشق كان يزعجني كثيراً مناظر الضفادع الميتة بالمئات فيها عند كل حصة تدريبية، تكوّن منذ ذلك الحين سؤال لديّ مع تكرار ما أرى، يا ترى هل اختبار وحقن وقتل الحيوانات وجعلهم أدوات تعليمية للطلاب، وسيلة تبررها الغاية أو إجرام يمكن الاستعاضة عنه؟
اختبار وحقن وقتل الحيوانات وجعلهم أدوات تعليمية للطلاب، وسيلة تبررها الغاية أو إجرام يمكن الاستعاضة عنه؟
تشريح الحيونات يكون أعتقد من تخصص الطب البيطري أو تخصص الأحياء وليس الطب البشري، فالطب البشري سيشرحون إنسانًا يا ضياء، عموميًا لو كان الأمر متعلق بتخصص البيولوجي أعتقد أنه إجرام ولا داعي له بعكس تخصص الطب فهم حرفيًا بحاجة للمعاينة الحرفية وليس النظرية فقط.
فالطب البشري سيشرحون إنسانًا يا ضياء
في كليّة الطب البشري وكليّة الصيدلة في دمشق يقام تقريباً أسبوعياً حفلات وحلقات عملية غاية في الإيلام على الكثير من الضفادع والحيوانات، بشكل خاص الضفادع، حضرت واحدة من هذه الجلسات بسبب فضولي، كانوا يعلّمون الطلّاب يومها كيفية التنخيع! الطريقة هي وضع عصا في النخاع الشوكي للضفدع ليموت حركياً ويبقى حي سريرياً لمتابعة تجاربهم، شيء غاية في الإيلام والوحشية للصراحة أتسائل كيف أنّ البشر إلى اليوم ليسوا مهتمين لإيجاد وسائل بديلة تخلّص هذه الحيوانات من هذه الآلام.
لم أتصور أن الأمر بهذا السوء وبطبع أرفض وبشدة أي شيء من هذا القبيل إضافة لعدم تناسبه من شريعتنا الإسلامية حتى لو كان لتعليم، فنحن عند الذبح بنية الغذاء هناك شروط وتعاليم صارمة لعدم تعذيب الحيوان برغم من رخصة أكله، فمبالك بأمر لا أدري ولكن العلم تطور أعتقد حان الأن لوجود مجسمات حيوية تتماشي مع الشكل التقريبي للجسم الداخلي للإنسان لمحاولة التعلم عليه بنهاية هذا تعلم وليس تطبيق حقيقي، ووقت التطبيق يمكنك التأكد .
التعليقات