بالتأكيد جميعنا نواجه معضلات كثيرة ومتنوعة منها المتعلق بالعمل ومنها المتعلق بحياتنا الشخصية وأيضا منها الأخلاقي وهذا النوع يكون محير جدًا، عند اتخاذ قرار فيه، والمعضلات كثيرة وأغلبنا اطلع عليها منها معضلة القطار، وغيرها، فعندما نفكر في حل المعضلة وجدت أن أكثر العوامل المؤثرة هي مقدار النفع والضرر من هذا الاختيار، فمثلا النفع أن أنقذ خمسة أشخاص بدلا من شخص واحد بتحويل مسار القطار مثلًا، وبالتالي هل تؤيد أو تعارض اعتماد الضرر والمنفعة كمعيار للأخلاق واتخاذ القرار، ولماذا إن أمكن التوضيح بمثال؟
هل تؤيد أو تعارض اعتماد الضرر والمنفعة كمعيار للأخلاق واتخاذ القرار، ولماذا؟ إن أمكن التوضيح بمثال
إن تحدثنا عن التحيز، فنحن هنا نحكم من مبدأ النفعية وفقا للفسلفة النفعية
النفعية لا مفر منها حقيقة. لكن الشخص في اختيار مصلحته -التي قلنا أنها غرزية فيه- سيختار منفعة الفرد على المجموع، وهذا في الحقيقة المجردة ليس منفعة خالصة، لأنه إنقاذ لكيان واحد يُوَلّد منفعة بدل خمس كائنات تنتج عنها منافع أكثر.
هذا سيوقعك بالتأكيد في مواقف تتخذ فيها قرار ضد مبادئك وأخلاقك فقط لأنك ترى أنه بمصلحتك.
نعم أنا متأكد من هذا. لكني قلت أن هذه هي الطبيعة البشرية وأي شخص سيفعل المثل بحكم تحيزه.
لا أتصور أنك لو رأيت أحد أبويك في هذا الحال إلا قمت بنفس الفعل.
الإنسان كائن يقدم مصالحه دائما، هذا التحيز للمصلحة يأتي من ضمن الأسباب التي جعلته ينجو ضمن سلسلة الأنواع المتواجدة على الكوكب.
الفكرة محمد أنه فعليا قد يكون أغلبنا يحكم من باب النفع والضرر الواقع عليه، لكن عندما يتعارض مع المبدأ هنا الأمر يستحق التوقف والتفكير فيما قد ينتج عن هذا القرار، يعني لو أخذت الكلية الموجودة وسرقتها من أجل والدي هل أضمن بذلك تحقيق المنفعة له، ألا يمكن أن يكون سببا لضرره سواء بالحياة أو بالآخرة بالنسبة لي.
الإنسان كائن يقدم مصالحه دائما، هذا التحيز للمصلحة يأتي من ضمن الأسباب التي جعلته ينجو ضمن سلسلة الأنواع المتواجدة على الكوكب.
قد تكون هذه الفطرة لكن جاءت المعتقدات والعقائد لتعديل الأمور الفطرية التي قد تتعارض من الصواب والخطأ وبالتالي إن كان لدينا إيمان غير مشروط بعقائدنا فستسبقنا للحكم قبل مبدأ النفعية الذي قد يكون مرسخ بنفوسنا.
فهناك أمور كثيرة بها منفعة لنا لكن لا نفعلها لأننا نعلم أنها تخالف عقائدنا ومبادئنا
الفكرة محمد أنه فعليا قد يكون أغلبنا يحكم من باب النفع والضرر الواقع عليه، لكن عندما يتعارض مع المبدأ هنا الأمر يستحق التوقف والتفكير فيما قد ينتج عن هذا القرار،
أكيد يجب التوقف، لكن هذا الذي لا يحصل ومن الصعب أن يحصل إلا لشخص صافي الذهن جدا -بحيث يقارن بين المسائل وتضح له أي تلك المسائل أكثر أخلاقية- وأن يكون أيضا متقيدا بالأخلاق حتى لو تعارضت مع مصلحته.
إن كان لدينا إيمان غير مشروط بعقائدنا فستسبقنا للحكم قبل مبدأ النفعية الذي قد يكون مرسخ بنفوسنا.
هذا ما لا أوافقك عليه.
نعم، الدين أو المعتقد سلطة قوية جدا تضبط سلوك الفرد لدرجة اللا شعور أحيانا، لكن ما سيسبق دائما وأبدا هو المصلحة العاجلة خصوصا أن مبدأ التوبة عندنا سيساعدنا في الاختيار.
أعتقد أن الإنسان لا شعوريا سيقدم المصلحة الشخصية الآنية على تلك اللاحقة.
بالمناسبة هذا الموضوع ممتع جدا، وأنا أحب التفكر فيه ووضع المزيد من المعضلات الأخلاقية في طريقي ليتضح لي موقفي أكثر.
التعليقات