كثيرًا ما نسمع عن الابتكار وأهميته، مثلاً يقول ستيف جوبز : "سنقوم اليوم بالابتكار بدلاً من القلق حول ما حدث بالأمس" هل هناك فرق بين الإبداع والابتكار ؟ وكيف يمكنني أن أخرج من دائرة القلق بهذه البساطة وأفكر بشكل مبتكر ؟
ما هو الابتكار ؟ وكيف يمكنني أن أكون مبتكرًا؟
يقوم الإبداع بتقديم حلول ونماذج تشكل إختراعا ثوريا وفريدا وبدون الإعتماد على التراكم المعرفي وعلى الحلول المعتمدة في الماضي. وأما الإبتكار فإنه يرتكز على تحويل القديم إلى نموذج جديد يعالج ثغرات في نماذج سابقة من خلال النظر له بزاوية جديدة. أنا أجد أن تدريجية الإبتكارات تساهم في تسليط الضوء على المشكلات التي يبنى عليها كل ماضي, وهو ما يشكل حافزا قوي لإيجاد حلول. فالمشكلة من أكبر المحفزات البشرية للبحث عن إبتكارات جديدة إذ أنها تنشط الدماغ البشري للنهوض. وأما عن الخروج من دائرة القلق فهو أمر مستحيل إذ أن القلق هو مشكلة والمشكلة هي النقص الموجود في نموذج سابق من صنع البشر وكما نعرف فإن الوصول إلى الكمال في ما تصنعه أيدينا أمر مستحيل. لذلك فالقلق سمة ملازمة ودافعة نحو التقدم. وأما الإطمئنان فيعني التوقف والإكتفاء. فلما لا يكن القلق الذي نعيشه إيجابيا في تطويرنا ؟
التعليقات