أحياناً نعيش روتيننا اليومي مع الشريك، نأكل ونشرب وننام ونعمل، كثيراً نعمل، ليتفاجئ بعضنا بكره الشريك، بأن يُقال فجأة: أنا أكرهك؟ - كيف تتصرف إن واجهت هذا الموقف الصعب؟
كيف تتصرّف إن واجهك شريك الحياة فجأة بصراحة وقال: أنا أكرهك؟
يمكن المصارحة أفضل بكثير من المعاملة السيئة،
يصارحك بدلا من أن يجعلك تكره نفسك بسبب كرهه ،على كل حال لا يجوز لشخص أن يصارحك بتجريح أو بتقليل واستحقار لك،اذا كان يكرهك فهذا شأنه ومشكلته هو وليس مشكلتك ،يجب أن ينظر لما كرهك وهل يمكن أن يكون كرهه ناتج من أمر خاطئ منك فعلا،أم انه كره وغبن هكذا بدون أن تفعل له شيء.
وعلى كل حال كرهه لك هذا لا يعني انك سيء من الممكن أن تكون الشخص غير المناسب له،ولكن تأكد بانك مناسب لشخص اخر
فهذا شأنه ومشكلته هو وليس مشكلتك
لا أتفق معك، لا يُمكن لأيّ عائلة أو علاقة أن تمشي بهذا المنطق، لإنّ أهم ما يجمع بين اثنين هو التشارك وعلاقة أحدهما بالأخر، وهذا يندرج تحته حتى المشاكل، أي أنّ مشكلة شريكي هي بالطبع مشكلتي الشخصية التي يجب أن أجد لها حلّاً طالما أنني ملتزم بعلاقة جديّة مع الشريك وطبعاً ملتزم بصورة أعلى بكثير ومسؤولية أعلى بكثير لو كانت العلاقة هي عائلة وأولاد.
أنا قصدت أن هناك أمور لا يمكن للشخص أن يغيرها في شخصيته وفي ذات الأمر هي لا تؤثر في الأخرين،ولكن الطرف الآخر لا تعجبه فيحاول أن يوضح لك انك أنت مشكلة بالنسبة له ،لانك لست على هواه وهو ليس لديه الحق في أن يغيرك،فبذلك بدلا من يلوم الشخص نفسه ،لا يلومها بل يدرك أن هذا الأمر مشكلته هو وليس مشكلتك،إلا اذا كان ما ينوي تغييره هو أمر يؤثر على العلاقة كلا الطرفين أو الأسرة ،هنا نختلف قليلا ،ولكن اذا كانت سمة شخصية متجذرة ولا يمكن للشخص أن يغيرها فهذا أمر ليس له الحق في تقييمه بناءا عليه.
بمعنى أنك تقولين بأنه لابأس في أن تكون صراحته في تعبيره بالكره أحسن من تصرفاته غير طبيعة التي تشعر بالحيرة من هذه التصرفات.
صراحة لا أفضل موقف الضحية لذلك، ولكن تصرف يحمل تبرير ودافع اتجاه ارتكاب ذلك الأمر.
اختيارات السيئة نتحمل مسؤوليتها أيضا، الكلام الحلو الذي يكون في البدايات هو قناع خادع لحقيقة الشخص، والمواقف والتصرفات هي التي لابد أن نأخذها معيارا لاختياراتنا.
التعليقات