اخبرونا عن تفضيلاتكم فيما يخص الصداقات, وهل ترون ان هناك صداقة يمكن ان تنشأ بين الجنسين؟ او صداقة تستمر مدى الحياة؟ وكيف؟ او لماذا؟
كم صديق لديك وعلى اي اساس قمت باختيارهم؟
وكأنك لمست جرحًا مفتوحًا يا أحمد، يبقى هذا من الأمور المرعبة بالنسبة لي في الحياة.. أفكر فيها دائمًا وأخشى من تغير من حولي.. ولكني أجد الإجابة دومًا بأنه إن لم يكن التغير يناسبني فسأرحل.
لا تقلقي, نحن على نفس الموجة, واعتقد انني هنا يجب ان استخدم كلمة "التوكل".
القلوب مخلوقات مجندة بيد الخالق. نحن علينا فقط ان نحاول اما النتائج فهي عليه سبحانه.
ثم ادركت اننا لا يجب ان نرى الأمور من منظور الخط ولكن الدائرة. التغيير لا يحدث بين يوم وليلة, كما انه حينما يحدث لا يعني انه تغيير ابدي وجذري, هناك دائما دائرة, الامور تتغير ثم تعود الى نصابها لتتغير مجدداً. الشيء الوحيد الذي لا يتغير هو القلب. واعني به قلبنا, ليس قلب الآخر. القلب الذي لدى كل شخص منا ولو مزج بشيء من المسؤولية لما خفنا من التغيير, ثم كما قلت هناك التوكل.
اما بالنسبة للرحيل فلا رحيل دون استخارة. و بعد قليل من الصبر, لان ما تغير يمكن له ان يعود يتغير من جديد. هنا يكون لمرونتنا في التعامل مع المتغيرات الأثر الكبير. هذه المرونة تكبر حينما نصير مسؤولين بالأخص عن عائلة. ولست اقصد بالعائلة الأطفال. بل فقط العش او "القفص" رغم انني ارفض كلمة القفص, الذي يجمع بين القلوب.
ثم هناك الاستشارة. فبالطبع كما تعلمين: ما خاب من استشار.
شخصيا ارى ان الاستشارة واحدة من اهم الامور الغائبة عن مجتمعنا. الاستشارة الواعية الحكيمة الفارغة من العواطف الهائجة, والحمى القبلية, و الاراء الزائفة او الحمية الغير مبررة, هذه واحدة من اكبر النعم. و يا سعد من له شخص آخر يستشيره في كل كبيرة وصغيرة. ولو فقط هناك دائما باب الدعاء و الاستخارة.
التعليقات