يقول يوسف زيدان إنّ ما يُمارسه الأطباء الشُبّان أو طلاب البكالوريا من القراءة والدراسة بشكل يومي بلا استراحة وساعات طويلة جداً من الدرس هي مرحلة اسمها تيبّس إنساني لا ينصح بها وقد تجعل الشخص مخبولاً، أعتقد أنّك عرفت بفوز الطفلة شام بمسابقة القراءة، هل تؤمن بأهمية هذا وهل راقبت كميّة المعلومات والحصيلة اللغوية التي عندها؟ هل تراه تيبّس إنشائي لغوي وإنساني أيضاً؟
مسابقات تحدي القراءة، هل تؤمن بأهميتها أم تراها تيبّس إنشائي لغوي وإنساني؟
أنا لا أحبذ هذا؛ فالأمثلة التي ذكرتها جميعها تركز على الكم لا الكيف بشكل أساسي وسطحي جدًا.. والقراءة أيضًا شأنها شأن أي فعلٍ مفيد نفرط في فعله فينقلب إلى ضده.. وبالحديث عن السطحية، عن نفسي أعاني من مشكلة تخص هذا الموضوع، ولا أجد لها حلا، أثناء دراستي أنا مضطرة لمعرفة كل شيء بشكل سطحي، لا وقت لديّ للتعمق، أو حتى الوقوف والانبهار (لك أن تتخيل)، عليّ أن أمر سريعًا إلى المعلومة التي تليها وإلا فأنا أقوم بتضييع وقتي وبالتالي لن يتسع لاستذكار كل هذه المعلومات.
أما عن الجلوس لفترات طويلة من أجل القراءة، فقد تكون له أبعاد صحية أيضًا، حيث يحتمل أن تتغير وضعية العمود الفقري ويصبح الظهر أكثر انحناءًا ويفتقد الجسم إلى المرونة.
ماهو اختصاص دراستك ؟ وكيف تستذكرين المعلومات من غير التعمق . اعتقد ان السبب يعود الى النظام الدراسي الذي يهتم بالحفظ والاجابات المطابقه بدل نشر المعرفه .
أثناء دراستي أنا مضطرة لمعرفة كل شيء بشكل سطحي، لا وقت لديّ للتعمق
حين كنت في الجامعة كنت دائم الطرح لهذه المشكلة، وسمعتها مني عميدة الكلية مرّة وأساتذتها مرّات وبالغالب لم يتحمّسوا جداً لاي مقترح رغم أنني في عديد المرّات كنت أقترح أمور جدية وعملية، والسبب دائماً ضيق الوقت، وبرغم أنّ جميع الجامعات الأوروبية تملك جداول دوام أقل بكثير من الجامعات العربية، إلى أنّ ذلك لا يمنعهم من التركيز على الحل الوحيد لهذه المعضلة، أي: حلقات البحث. والاهتمام بهذا الموضوع هو الفيصل الحقيقي الذي يزيد مهارات الطلاب في الفهم والبحث، التحليل والتركيب.
التعليقات