أيهما تفضل أكثر قراءة الكتب أم المقالات ولماذا؟

القراءة بكل أشكالها وأنواعها مفيدة، سواء كتب أو روايات أو مقالات أو حتى إن كانت القراءة عبارة عن تجارب شخصية لأشخاص على وسائل التواصل الإجتماعي، فكل تلك المصادر تصقل العقل والشخصية مع مرور الوقت، وتكسب العلم والخبرة والتفكير المنطقي كلما تمعنت أكثر في تلك العادة.

فالكتب تتميز بأنها أكثر تركيزاً وتخصصاً، يكون الكاتب قد بحث في مئات المراجع والمصادر حتى يخرج لك كقارئ كتاب من مئتي صفحة، عامر بالفائدة ويغطي معظم جوانب الموضوع، لذا فالكتب أفضل لمن يبحث عن موضوع معين ويريد معرفة كل شئ عنه، أو الإستزادة فيه بأكبر قدر ممكن، فالكتب تتميز بترتيب الأفكار وتفصيلها بحيث تكون معلومات متكاملة ومترابطة للقارئ وتجيب على كافة تساؤلاته بشأن موضوع معين.

وكذلك المقالات فإن لها مميزاتها، فهي تتميز بالتبسيط وعدم أخذ وقت طويل في قرائتها وهي مفيدة جداً لمن هو وقته مزدحمٌ بالمهام، حيث يبحث عن الموضوع الذي يريده بالتفصيل ويقرؤه دون الحاجة لأن يقرأ الموضوع بأكمله ومن كافة جوانبه، ومفيدة كذلك لمن يقرأ لأجل التثقيف أو ربما الفضول، وهي مهمة جداً في إثراء العقل بالمعلومات المتنوعة في مختلف المجالات.

لذا فأنا أفضلهما معاً.

تمثل القراءة بكافة أشكالها وطرقها إفادة للقارئ ، ولكلٍ نقاط قوتة ، من قرأة الكتب أم قرأة المقالات.

فالقرأة في حد ذاتها متعة لا يعلمها إلا من أحبها وتعلق بها . فالمقالة هي في الأساس مأخوذة من كتاب او من عدت كتب , فيكون في المقالة التركيز علي جزئية معينة او قضية معينة بخلاف الكتاب والذي يتناول عدة قضايا وأفكار ومطالباً بتوضيح كل قضية بشكل مفصل .

لذلك فإن الإجابة علي سؤلك "فسؤالي هنا ماذا تفضل أكثر قراءة الكتب أم المقالات؟" الكتاب هو الأساس العلمي لمن أراد الغوص في أعماقة العلم والتعرف علي مختلف الموضوعات والقضايا المثارة ، والمقالة هي ملخص علمي فيها خلاصة قضية ما او موضوع ما دون الغوص في أعماق الكتاب .